هذه *جزائرية* رفعها ديغول رقعة ترابية مفرغة من محتواها القيمي و بعدها العربي الإسلامي في 11ديسمبر1960م ورد عليها المجاهدون و الوطنيون المخلصون الأوفياء وعموم الشعب الجزائري ب*الجزائر مسلمة* ليلقنوا درسا على مدار التاريخ لفرنسا و أتباعها و أذنابها أنّ الجزائر هي وطن العروبة و الإسلام، و إن كانت الفرنسية هي غنيمة حرب عند بعض الجزائريين فإنّ النطق بها ألزمته الضرورة ولكنه لا على حساب الهوية و مقومات الوطن وقيمه من لغة و دين فظلت ثوابت مقدسة تجسدت في بيان أول نوفمبر الخالد و في مواثيق الثورة الجزائرية و دساتير البلاد، و ما عجزت عنه فرنسا في تاريخها الاستعماري يحاول اليوم أن يجسده في أرض الواقع بعض من أنصارها و أذنابها الذين سانحتهم الظروف و أوجدتهم فرنسا في مركز القرار النافذ لتجسيد مشروعها التغريبي الفرنكفوني أو الفرنكفولي في الجزائر لجر" الجزائر إلى حوض البحر المتوسط وربطها في فلك مستعمرات فرنسا، حتى يتسنى لفرنسا الاستعمارية بسط نفوذها من جديد على افريقيا من باب دول شمال المغرب العربي وهو شكل جديد من الهيمنة الاستعمارية و بسط النفوذ و إعادة إحياء اتفاقية سايكس بيكو لتقسيم المستعمرات القديمة و فرض الوصاية عليها ومراقبة شأنها و التحكم في قرارها السيادي من جديد عن طريق هؤلاء المتغربين صنيعة ديغول و فرنسا الاستعمارية، و لكن أنّى لهم ذلك ما دام في الجزائر منظمة وطنية ووزارة رسمية تسمى باسم شريف مستمد من نور القرآن و رسالة الاسلام هي *المنظمة الوطنية للمجاهدين* ووزارة المجاهدين* فإننا لا نخاف على الجزائر و لا نخشى من هؤلاء المارقين الناكصين لقيم الشهداء و المجاهدين الذين بذلوا الغالي و النفيس وضحوا بأنفس ما عندهم في سبيل أن* تحيا الجزائر* في ظل قيمها و ثوابتها يشع منها نور الاسلام و تنساح منها رسالة الشهداء و المجاهدين، فالحذر الحذر مما يحاك اليوم ضد الجزائر و ثوابتها و قيمها من هؤلاء الغشاشين أتباع ديغول و موليار و ماسي...الخ، و إذا كان آباؤنا و مجاهدونا في القرن السابق كانت معركتهم مع فرنسا حربا من أجل الوجود وتحرير الموجود فإنّ حربنا معها اليوم هي من أجل أن نبقى في هذا الوجود و لكن في ظلال قيمنا الأصيلة و ديننا الإسلامي السمح و لغتنا العربية التي حينما تدك فلا دينا يبقى و لا ما نرقّع، البعض يعتبر ما جاء في المنشور هو لغة الخشب و لكن في الحقيقة هي لغة المصارحة و المكاشفة و السلام