لصوص الأحلام..

لكل زمان حاشيته ممن يضعون أياديهم علي مقاليد الخيرات في بلاد النيل..

لقد سمعنا بأساطيرهم عبر العصور .. يدمرون الأوطان باسم الحريات ..فيسترقون أحلام الشباب بوازع من الطمع ..

نفس الوجوه التي قد عهدناها في كتب التاريخ منذ عهد الانجليز والفرنجة ..ولكنها قد ارتدت الاقنعة..وقد زجوا بأحلام الشباب في مقدمات الصفوف ..وتراجعوا هم ..

يصدرون لنا الأسلحة السوداء..ويتلاعبون بخيوط المشهد..فنري سحابة سوداء قد خيمت علي سماء الوطن العربي ..وماذا ننتظر من سحابة سوداء سوي غيوم ومشهد عابس..؟!

وفي الذكري السابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير ..لقد مرت  سنوات ولا شئ يكاد يحزنك أكثر سوي تلك الدماء التي تناثرت علي أرصفة الشوارع..

انها تعيد بك الزمن الي الوراء بسبع سنوات ..فتذكرك بأسوأ المراحل التي عهدناها في مصر ..فكانت الدماء أرخص شئ..كم هي سريعة الأيام...

فكانت أنهارا من الدماء المجانية هي دماء الشباب ..فتضيع الأحلام كما تضيع الأوطان ..

وكما أنه لا حياة دون أمل ..فالوطن أيضا أمل ..لن يضيع مادام الأمل حيا في نفوس الشباب..

وقبل أن ننساق وراء أوهام الحريات المزعومة نحن بحاجة الي تحرير العقول من وهم الانسياق نفسه..

وأن نعي بأنه لا قيمة للأشخاص دون أوطان امنة ..وأن الأشخاص زائلون والوطن وحده باق..وسيبقي المجد كله للشهداء دائما....

بقلمي:ايمـــــان فايد

الخميس: 25 ينــــــاير 2018