هناك بعض الأفكار و المفاهيم التي أسأنا فهمها و استخدامها ، و التي أسهمت في وضع العقبات أمامنا ، وفي هذا المقال سأبين بعضا من هذه الأفكار و المفاهيم .
- " الله لا يبلانه "
في الحديث الشريف يقول رسول الله ( ص ) " إذا أحَبَّ اللهُ عَبداً اِبتَلاهُ .... " إلى نهاية الحديث
فالله إذا ابتلى عبدا من عبيده فهو يحبه ، وهل هناك أفضل من أن يحب الله عبده ؟! فلماذا نردد عبارات مثل " الله لا يبلانه " و " يا دافع البلا " فالنغير فهمنا إلى فلسفة البلاء .
- " الفشل "
أغلب الناس يعتقد بأن الفشل هو عدم القدرة إلى الوصول إلى ما يصبو إليه الفرد مع ربط الإنسان الذي يفشل بالغباء لكن هل هذا هو المعنى الصحيح لهذا المفهوم ؟
سأنقل لكم بعض التعاريف المختلفة لمفهوم " الفشل "
1- الفشل هو مجموعة تجارب تسبق النجاح .
2- الفشل ليس سوى فرصة لتجربة طريق آخر .
3- الفشل أول خطوة من خطوات النجاح .
وانهي بمقولة جميلة لإيدسون مخترع المصباح الكهربائي عندما قال له مساعده بعد ألف محاولة فاشلة لاختراع المصباح قال له : ألم تيأس بعد كل هذه المحاولات الفاشلة ؟ فقال ايدسون : أنا لم افشل بل وجدت ألف طريقة لا تؤدي للنجاح .
- " طيبة أم سذاجة "
يعتبر الفرد الذي يتصف بالطيبة وما أجملها من صفة ، يعتبر عند المجتمع إنسان ساذج لا يفهم للدنيا ، و يقال للشخص المحتال بأنه شخص ( فاهم للدنيا ) ، و الله عندما أراد مدح النبي محمد ( ص ) لم يمدحه لجاهه أو لحسبه و نسبه ، بل مدح لعظمة أخلاقه حيث قال " وإنك لعلى خلق عظيم " و الطيبة صفة من صفات الأخلاق العظيمة فالنتمسك بهذه الصفة حتى لو وصفنا بالسذاجة .
- " الزهد بالدنيا "
يفهم أغلب المسلمين هذه العبارة على أن الله يدعو لعدم التمتع في الدنيا فهو - في نظر هذه الفئة - جعل الدنيا للكفار و الآخرة لنا نحن المسلمين ، ولكن هل هذا هو المعنى الصحيح للزهد ؟!
الزهد الحقيقي هو الكف عن المعصية وعما زاد عن الحاجة ولذلك فإن الزكاة في الإسلام لا تكون إلا فيما زاد عن الحاجة ، و هناك عدة أدلة تدعم هذه الفكرة و سأطرح دليل واحد من القرآن الكريم ، قال الله عزّ وجلّ: ﴿ وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ﴾ فالله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده بدليل﴿ وأما بنعمةِ ربك فحَدِّثْ ﴾ .
عمار العود
-
Ammarعمار محمد علي ، طالب جامعي محب للعلم