الإرهاب ليس له رأس ولا عين ولا أذن ولا مكان ولا زمان فهو يسري في البؤر التي يغيب فيها حق الإنسان في الحياة وحقه في المعتقد وفي التعبير وفي الكرامة ومتى انتزع حق من هذه الحقوق تولد عنه ما يهين و يشين فيدمر الدنيا والدين ويسوق إلى الجحيم، فالإنسان غريزة وعقل فإذا انتزعت إنسانيته تحول إلى حيوان كاسر، ومتى أحس بالظلم والضيم تعربد وانتقم وهاج على الملل، وهكذا صار الإرهاب غولا يرهب الأمم، فالوقاية من هذا الغول الكاسر تكون برد اعتبار انسانية الإنسان وعدم تجريده من كل ما يسلب عنه انسانيته مهما كان جنسه أو معتقده أو لونه أو لغته أو مكانه، فلا تمييز عنصري أو ديني أو طائفي أو مذهبي بين الجماعات و الشعوب، هذا كفيل لطرد هذا الشر المستطير وإلا فسنغرق جميعا في بؤر الصراع والنزاع والتناحر والحروب من أجل محاربة الإرهاب وحينها فلا دينا يبقى ولا ما نرقع والسلام
-
محمد لعروسي حامديبعد أن قضيت فترة زمنية في التعليم الثانوي انتسبت في سنة2000م إلى وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف فاشتغلت فيها: مفتشا للتوجيه الديني و التعليم القرآني....