*وشهد شاهد من أهلها:
هو برنامج تلفزيوني بعنوان "تاريخ العرب المعاصر" أما مقدم البرنامج فهو أستاذ من العالم العربي أما الذي شد انتباهي في هذا البرنامج هي الحلقات التي خصصت لتاريخ بلدي الجزائر بعنوان "تاريخ الجزائر الحديث"
وقد اختار مقدم الحصة تاريخا يبدأ قبيل الغزو الفرنسي للجزائر،وقد وصف ظروف الغزو وملابساته وصفا دقيقا ،وأشار ذلك إلى المقاومة الباسلة للشعب الجزائري دفاعا عن أرضه وعرضه، كما تطرق بإسهاب إلى الوجه البشع للمستعمر والفضائح الوحشية التي ارتكبها ضد الشعب الجزائري قتلا وتدميرا وسرقة وانتهاك للحرمات.
ومما أشار له المقدم أنه بعد سقوط الدولة الجزائرية وتوقيع معاهدة الإستسلام قام المستعمر بمصادرة كل أملاك الدولة من أموال وقصور وأراضي وكذلك وهذا هو بيت القصيد هو مصادرة كل أملاك "الوقف"
وللتذكير فقد أعجب منشط الحصة بمفهوم الوقف لدى الجزائريين آنذاك
والسؤال هنا:ماهو الوقف ؟؟؟
*وفُتح الكتاب:
الوقف لغويا يعني المنع والحبس ،ومصطلحا في الإسلام يعني حبس الممتلكات ومنع امتلاكها لأي جهة ،والوقف يمكن أن يتمثل في عقارات أو مزارع.
ومن أنواعها الوقف الخيري والوقف الذي جعل لجهة معينة كاليتامى أو المساكين.
أما فوائد الوقف فهي :
1-هو قربة إلى الله سبحانه وتعالى
2-هو صدقة جارية يبقى أجرها بعد موت صاحبها
3-تقوية الألفة بين الناس فبكرم الغني يموت الحقد بين الناس وتوقى المحبة بين الغني والفقير.
أما مجالات الوقف فهي:
1-إنشاء المساجد
2-إنشاء المدارس العلمية المجانية للمسلمين.
3-بناء مراكز الأيتام للإعتناء بهم.
*نظرة معاصرة:
بعد اطلاعنا على مفهوم الوقف الإسلامي وقبله في بداية الموضوع عن تطبيقاته الواسعة في تاريخ سابق من تاريخ بلدنا الحبيب ،فإنه يحق لنا طرح التساؤلات التالية:
أين الوقف حاليا في جزائرنا الحبيبة؟ وأين عطاء الجزائريين المحسنين من هذا الفهم؟
ومما سبق فإنه من الضروري إحياء هذه الفكرة العظيمة من طرف أئمتنا ومفكرينا ونخبنا وكذلك طلبتنا الجامعيون من أهل الإختصاص وذها بإصدار دراسات علمية حديثة تؤطر لهذا المفهوم وتحدد مجالات تطبيقاته ،والمطلوب طرح الموضوع في إطار مؤسساتي ومضبوط بإطار قانوني يجمع بين البعد الإقتصادي والإجتماعي للأمة.
وإن كان واضحا لدى كافة الجزائريين حرصهم على بناء المساجد والمدارس القرآنية بدافع عقائدي صاف ،فإنه من الضروري والواجب أن يتسع مفهوم
-
وريد الحياةجمعية وريد الحياة الإجتماعية