الزبون ليس دائما ملكا ! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الزبون ليس دائما ملكا !

غباء ام نقص في المعرفة عند طلب خدمة او منتج.....!

  نشر في 14 شتنبر 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .


لطالما انتابني ذلك الفضول حول ماهية المشكلة عندما أشتغل مع والدي في محله الخاص ببيع المواد الغدائية، لطالما أردت أن ألكم الشخص المتواجد أمامي(الزبون) لانني دائما ما اتساءل هل هو غبي ام انه لا يعلم او انه فقط يتظاهر بانه لا يعلم. نعم في معضم الوقت عندما ياتي الشخص راغبا في شراء بضاعة ما أبقى معه تقريبا مابين ال 45 ثانية حتى الدقيقتين كي أعرف ما يريد، تخيل معي ان تتعامل مع ما بين 500 و 100 شخص في اليوم و يكون بينهم 40 من النوع الذي ذكرته... أليس هذا شيئ قد يخرجك عن رشدك؟

المشكل... أين يظهر جليا!

المشكل بحد داته ليس في أن الزبون لا يستطيع ان يقوم بطلب البضاعة في جملة واحدة ، بل في بعض الاحيان ينتابك الشعور بانه يعتبرك خادمه الشخصي أي يتحدث معك بطريقة و كانه يملكك او يتفوق عليك ماديا، معنويا أو ثقافيا في بعض الاحيان ، و هدا الامر عايشته خلال السنوات التي قضيتها و لازلت أقضيها مع والدي، و لطالما سمعت المقولة التي تقول الزبون ملك, و اقول بدوري على الزبون ان يتعامل كالملوك.

المشكل الدي جعلني أكتب هده المقالة ليس معاملة الزبون و إنما طريقة طلب البضاعة ، نعم فعندما ترغب في منتوج ما فإنك يجب ان تكون مدركا انه لا يوجد نوع واحد أو قياس واحد ، لان هاتين الميزتين الاساسيتين هي اللتين تجعلان البائع يعطيك ما تطلبه, و هذا إن اغفلنا الثمن و اعتبرناك تعرفه مسبقا لان الثمن مشكل اخر لن يستطيع اي شخص ان يجد حلا له لان المساومة توجد في دمنا جميعا ، الا من رحمه ربه.نعم ادراك الزبون للميزتين اللتين ذكرتهما قد يساعد في اعفاء البائع من طرح السؤال حولهما, و سأقوم بإعطائكم مثالا لماذا.

تخيل معي ان ياتي زبون إليك طالبا مسحوق النظافة، سأقوم باعطاء مثال حي عندنا نحن المغاربة حتا نفهم جيدا أن المشكل بحد ذاته كبرنا معه، المهم مسحوق النظافة في المغرب كيفما كان نوعه فهو يسمى "تيد" ، علما انه اسم ماركة محددة من مساحيق النظافة ، فمثلا يقول لك الزبون :'' اريد عبوة تيد اومو''. و يسكت، هنا تسأله عن القياس يقول لك الصغير فتجلب له عبوة مسحوق النظافة ، و هنا ستكون احتمالية ان تجلب الطلب صحيحا 50 في المئة ، كيف ذلك؟

دعونا نعود للجملة التي قالها الزبون او بالاحرى الطلب قال:"أريد عبوة تيد اومو" هنا نقوم بتحليل الجملة، و كما سبق و قلت مسحوق النظافة في المغرب هو تيد إلا انه طلب تيد اومو... ادا جلبت له النوع المسمى تيد قد تكون مخطأ اي انه بدل ان يقول اعطني أومو يقول تيد أومو ... هنا يبدأ النقاش ، لماذا لا يقوم الزبون بإعطاء الطلب مرة واحدة و بطريقة صحيحة. ستتساءل كيف? إليك بعض الامثلة:

. '' اعطني عبوة تيد اومو" يجب ان تقول " اعطني عبوة مسحوق النظافة اومو او تيد حسب رغبتك و تقوم بتحديد القياس مباشرة دون ان يسالك البائع"

. "أعطني الحليب" هنا نفس المشكل , يجب ان تقوم بتحديد النوع و القياس.

المشكل هو عدم توضيح القياس و النوع ،و في احيان اخرى تسمية بعض المواد اسماء منتج كان هو المحتكر سابقا اي المشهور.

تخيل معي ان تضيع دقيق في كل منتج ،و تخيل معي ان يرغب كل زبون في 5 منتجات كمتوسط ، اي 5 دقائق لكل زبون ، و تقوم بتقديم الخدمة ل 100 زبون ، هنا نبدأ سوف تشتغل معهم ل 9 ساعات دون انقطاع, في حين تستطيع ان تقدم الخدمة في نصف المدة. كلما فكرت في الامر احس بنفسي اضيع الوقة و انا اشتغل.

ما اللذي جعلني اكتب هدا المقال؟

اللذي جعلني اكتب هده الاسطر هي رغبتي في تحسين طريقة تعاملنا مع اي بائع او بالاحرى اي شخص يقدم خدمة ، و انا لا اهاجم اي شخص ، انا فقط انتقد و احاول اظهار بعض العيوب في معاملاتنا مع بعضنا البعض بغيتا مني ان نقوم باصلاحها ، لان ديننا الحنيف امرنا بذلك، اي ان نحاول قدر الامكان تسهيل الامور بيننا، قبل انتهائي اريد ان اشارككم واقعة عشتها شخصيا قام خلالها احد الاشخاص بسبي عنوة ، اشارككم هده الواقعة لاني سبق و ان قلت اننا لا نحترم بعضنا البعض و نضن ان من يقدم لنا خدمة هو اقل شأنا، المهم ان ذلك الشخص قال عني اني شخص غير مؤدب و اني جاهل و لست متمدرسا و ان والدي لم يقوما بتربيتي جيدا، هنا اوقفته و المحت له اني ابن صاحب المحل و نصحته ان يقوم بالاشتكاء عني لانه لم يربني جيدا ، عندها حاول ان يتصالح معي، الا اني لم اصالحه و لقنته درسا أتمنى الا ينساه ، لاني و ان كنت ابن صاحب المحل او لم اكن فلا يجب ان يتعامل معي بتلك الطريقة ، لاننا كلنا متساوون .

لذلك اختي القارئة اخي القارئء أتمنى من قلبي ان تكون قد استفدت من تجربتي و ان تحاول ان تحسن من معاملتك لاي شخص يقدم خدمة مدفوعة كانت او مجانية، و هنا اريد ان احيي اخواني المصريين لانهم يحترمون بعضهم البعض بطريقة غير مباشرة، إذ ينادى اي شخص كيفما كانت مهنته او عمله او مستواه الدراسي او رتبته بالبشمهندس ,حياكم الله.

مع خالص تحياتي لكم.

                                                                                                         


  • 4

   نشر في 14 شتنبر 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

بسمة منذ 8 سنة
بخصوص تصرف الزبون فيما يطلبه من منتج غير محدد ،
فشيء طبيعي كون التي طلبت منه المنتج هي زوجته او اخته ، فطبيعي ان الزبون مابيعرف المنتجات ،
مثلا تأتي زوجه وتطلب من زوجها يشتري حليب من دون ان تحدد النوع والحجم ظنا انه يعلم مافي بالها ....الخ ،
لكن هذا مايمنع انك توعي الناس بتصرفهم هذا ،
إليك اقتراحي لأني ماحبيت اخرج من مقالتك من دون إيجاد حل،
لماذا لاتكتب لافته وتضعها في المحل
( اخي الزبون منعا للإحراج واختصار لوقتك وتوفيرا لراحتك ،
حدد ماتطلبه بالتفصيل كالحجم والنوع )
واخيرا اقول ربنا يعينك ويصبرك على هذه النماذج .
0
فكرةالمقال جميلة، لكن أختلف معك فبحكم الظروف الاجتماعية والثقافية في عالمنا العربي غالبا ستقابل نفس أنواع الزبناء، لذا من الأفضل المرونة و التأقلم الدائم مع الوضعية بحسب شخصية الزبون.
أضيف نقطة مهمة وهي نقص ثقافة خدمة الزبناء فمن ما لاحظته القليل من أصحاب المشاريع التجارية، ليس لديهم ثقافة أن الزبون ملك، حتى ولو تعلق الأمر بصاحب المحل التجاري، فهو دائما يظن أنه في غنى عن الخدمة المثالية خصوصا عند نقص المنافسة
1
Aoussar Khalid
حيك الله... انا اتفق معك بحكمي تجربتي انا شخصيا رايت العجاب بهدا الخصوص . رغم دلك لازلت عند رايي ان الزبون بدوره يتحمل المسؤولية لان الزبون يملك حرية اختيا الباءع في حين الباءع لا يستطيع.
صحيح أخي، هناك نوع من الزبناء أغبياء أو يتعابون أو يتنافسون في الغباء :) تحياتي
0
صحيح أخي، هناك نوع من الزبناء أغبياء أو يتعابون أو يتنافسون في الغباء :) تحياتي
0
عمرو يسري منذ 8 سنة
مقال رائع و ممتع حتى نحن في مصر نقول (الزبون دايما على حق) .
1

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم














عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا