طفولة القلب شيىء جميل ومطلوب ، وليت كل البشر يحتفظون بطفولة قلوبهم والتى تعنى الصفاء والنقاء والاخلاص والصراحة والوضوح ولايهتمون بأن كل هذه المعانى الجميلة تعنى فى عرف الكثير من الناس سذاجة وسطحية !!
أما طفولة العقل فلو استمرت فهذا شيىء يعيب الانسان لأنه سيظل معتمدا على الآخرين بدءا من أبيه وأمه ، ومن بعد حين يلتحق بعمل يوما ما سيبحث عن ذى سطوة ليحتمى به ، ويصير مثل كثير من الشخصيات الهلامية التى نراها فى المجتمع!!
وهنا يأتى دورنا كآباء أن نساعد أبناءَنا على الاحتفاظ بطفولة القلب بتقوية الوازع الدينى وتعليمهم مراقبة الله فى السر والعلن ، وأن الدين عبادة ومعاملة بصدق مع الله ومع كل من حوله فى المجتمع لتتحول هذه الطفولة البريئة الى مايعرف بالضمير .
ثم يتلازم مع ذلك دورنا أيضا فى تربية أبنائنا على التخلص تدريجيا من طفولة العقل بأن يتعود على تحمل المسئولية بدءا من تعويده على شراء لوازم بسيطة للمنزل من السوق وذلك بعد اصطحابه لمرة أو مرتين مثلا ، مرورا بتشجيعه على العمل فى فترة الاجازة الصيفية ليشعر بقيمة العمل ويحتك بالمجتمع ونساعده بالنصائح القليلة ، وكذلك يذهب بنفسه لاستخراج بطاقته الشخصية مثلا ، ونشجع أى مهارة أو هواية عنده ونساعده بأى برامج تدريبية يريد الحصول عليها ، ولانكتفى بالتركيز على ضرورة أن يذاكر المقررات الدراسية فقط ولاشىء بعدها ونشجعه أن يكون دائما متفوقا فى دراسته وهوايته معا ، لنصل به الى تكوين شخصية مستقلة مسئولة .
ليت كل البشر يحتفظون بطفولة قلوبهم لله وإبتغاء لأجره عن نقائهم وصالح أعمالهم، ويحتفظون بطفولة عقولهم أيضا مع الله فهو وحده الجدير بأن نكون فى حماه .
عبده عبد الجواد-بورسعيد-مصر
-
Abdou Abdelgawadرحلتى الطويلة مع عشق الكلمات لسنوات هاويا، تحتوينى كلماتى أحيانا وفى أخرى أحتويها ، كفانى أراء وحب الأصدقاء كأوسمة ونياشين تفيض بها ذاكرة عمرى ، وسيظل عشقنا الكبير حتى يتوقف بنا قطار الحياة، وحينها ستبقى الكلمات شاهدا ...