ياجمالك أيتها الزهرة الفواحة . يا من تجمع عليها جميع أشكال البشر فقط لإلتقاط الصورة؛ فلن يكتمل جمال تلك الفتاة الحنطية إلا بك ولا برأة الطفل المشاغب إلا بكبريائك الشامخ زهرة حمراء اللون ملمسها رطب رائحتها تعبق المكان ؛ حتى أتى ذلك الذكر النذل أشعل سجارته فأصبح المكان تعمه رائحة أنفاسه المتشبعة بالغرور ؛ الزهرة أصبح لونها شحب وفجأة سقطت ورقة منها ؛فلفتت إنتباهه؛ إتجها نحوها في خطى بطيئة وبنظرة ثاقبة إنحنى قليلا أمسك بها والسجارة في فمه تحرق رأته ؛ فإذا بشوكة غرست في يده ؛ إحمر وجهه وخرجت عيناه ...
أتدون ما حدث ؛ أنهى حياة الزهرة المسكينة التي كانت تحمي أورقها و غصنها من الأوغاد بسبب تلك الشوكة ..
ألا يكفيك أنك قضيت على رائحتها الطيبة ولو غرست أشواك الزهور في جسدك أقسم ثم أقسم أنك لن تحرك في نبضي سكنا ...
لو أنك كنت رجلا في زمن قل فيه الرجال لكان العالم كله يشع زهورا ولا ربما الزهور كانت بدون شوك .
-
رجاء المريبطيطالبة . 24 سنة