التفائل والتشاؤم من منظور الحكيم
يقول الحكيم قد يكون الانسان متشائما وهو لا يعلم معنى التشاؤم ولكنه اكتسبه ممن حوله أو تكوّن من عدة صفات في شخصيته ، وكذلك البعض يكون متفائلا وهو لا يعلم ولذات الأسباب أصبح متفائلا .
ولذلك قبل التحدث عن التفاؤل والتشاؤم لابد من التعرف على كل منهما ومعرفة السبب وراء تمكن احدهما من الانسان .
ماهو التفاؤل ، وماهو التشاؤم : باختصار التفاؤل والتشاؤم هما مايظنه الانسان عن مستقبله والفرق بينهما هو أن احدهما يظن الخير والآخر يظن الشر .
ماهو السبب الذي يجعلك مخيرا بين التفائل و التشاؤم ؟
تفكيرك في المستقبل هو الذي يطلب منك اختيار جانب اما التفائل أو التشاؤم ، ولكن الحقيقة أنك لست مجبورا على الاختيار بين التفاؤل أو التشاؤم دائما فمن الشاق على الانسان أن يكون يفكر في المستقبل بشكل دائم سواء بشكل إيجابي أو سلبي .
ولكن في حالات وأحداث نجبر على الاختيار مابين التفاؤل والتشاؤم مثلا في حال انتظارك لنتيجة اختبار أو في حال خضوع أحد أحبابك لعملية جراحية (لا سمح الله ). ففي مثل هذه الحالات وبطبيعة النفس البشرية يتمكن القلق والتوتر منها ويبدأ الانسان في استخدام عقله وتخيل ماسيحدث وهنا يكون الاختيار مابين الأمرين .
قال حكيم : التفاؤل من الحكمة ومن الغباء التشاؤم .
من الحكمة أن تكون متفائلا لأسباب عدة أهمها ان التفاؤل فيه حسن ظن بالله ورضا بقدره وان التشاؤم لن يغير شيئا كتبه الله عليك . ويعد التفاؤل من الحكمة لأنه يجلب الراحة والطمأنينة بما يؤثر على الصحة إيجابا بعكس التشاؤم الذي يثير القلق ويزيد حدته مما يؤثر سلبيا على الصحة العامة للإنسان .
وكما ذكرنا فالانسان ليس مجبورا على الاختيار بين التفاؤل والتشاؤم في كل الأوقات والحالة التي يكون عليها الحكيم هي التوكل والتوقف عن التفكير في المستقبل الذي هو نوع من التفكير المفرط الذي أصبح منتشرا في زمننا هذا.
-
وليد باريانكاتب مقالات