عزيزي القارئ اتمنى ان تكون في افضل حال لأن مقالتي هذه تحتاج إلى صفاء ذهن لذلك احببت أن اشارككم اليوم بعض أفكاري وسبب كتابتي لهذه المقالة هو احد أعز الاصدقاء والمقربين مني هو من جعلني امعن في الأمر واكتشف بعض الاشياء التي أمامي ولا اجد متسع من الوقت للتفكير فيها و الحياة كثيرة المشكلات والصعاب لذلك نحتاج ان نصنع متنفسا ومخرجا للهموم التي نعيش بينها ولكل انسان طريقته في التعامل في ذلك و ثق بأن الجميع لن يحتمل تصرفاتك في كل الأيام وستمر عليك ايام عصيبة تحتاج فيها الى مخرج حتى لا تصل الى مرحلة الغليان وتنفجر وتصبح عدوا لنفسك وللاخرين وهذا المتنفس الذي أتحدث عنه أننا نحتاج في بعض الاوقات الى أن نتحدث مع الناس دون قيود او خطوط حمراء كما يقال تجلس مع بعض الاصدقاء المقربين وتحادثهم وتحاورهم دون ان يساورك الخوف من أن يغضب أحدهم او يساء فهم كلماتك ولن تحتاج إلى مترجم لنيتك في كل كلمة و جملة تنطق بها لأضرب لك مثلا فإنني ولله الحمد اخرج مع الاصدقاء وهم كثر ( ابقاهم الله في حياتي ذخرا ونورا) فأحدثهم ويحادثوني واخبرهم بكل ما في جعبتي من افكار ونتبادل الهموم والغموم ويتخلل تلك الجلسات في كثير من الأحيان السب والشتم و أعتقد كثيرا أنني لولا تلك المحاثات وهذا المتنفس لضاقت علي الدنيا بأكملها وحديثي هذا نابع من تجربتي الشخصية وكما يقال اسأل مجرب ولا تسأل خبير وعلى كل حال فمسألة احتياجنا الى المتنفس واقع يلتمسه الكل حتى لو لم نشعر بذلك كل الوقت فلذلك يجب أن نشكر المولى على وجود ذلك المتنفس في حياتنا لأنها صمام أمان بعد الله سبحانه وتعالى لأنه دون وجود هذا المتنفس لكان أكثرنا يقبع في مستشفى المجانين فاستعن بالله واستغل الفرصة التي منحك إياه المولى وكن أنت ايضا متنفسا للآخرين فالقاعدة في الحياة كما تدين تدان.
-
Saleh Aliباحث للمعرفة ومحب للحكمة تنثر أنامله ما تجده من آراء وأفكار