انشغلنا بالقيل و القال و التكلم في مواضيع لا قيمة لها ، مواضيع لا تسمن و لا تغني من جوع. و نسينا مسار بلادنا ،مغربنا الذي يفسد يوما بعد يوم ، أكثر فأكثر . هل بسبب الشعب؟ أم بسبب السياسة؟ أنحن دولة ديمقراطية أم ديكتاتورية؟
المغرب يريد تسويق فكرة أنه دولة ديمقراطية تحترم حقوق الشعب لكنه في الحقيقة أذكى ديكتاتورية في العالم. فأن يصل الحال في بلدنا العزيز إلى منع مواطنه من الحصول على شهادات بئيسة كيفما كانت و ذلك بسبب مواقفه و آرائه الفكرية و السياسية فهذا بحده تجاوز حتى مفهوم الديكتاتورية و انما اصبح العالم يطلق علينا دولة النظام الديموكتاتوري.
هلا نلقي نظرة لوضعنا السياسي، سنجد هناك انحرافات عميقة . فهناك من يرتدي الوطنية كالثياب يلبسها متى شاء و يخلعها متى شاء. يقاتل في الخفاء عن مكاسبه الشخصية فقط ؛ كما أنه يظهر في العلن بكل وقاحة للتكلم عن الوطنية المنقوصة و الحقوق المسلوبة و هو اول من استباح حقوقهم في الامس.
بات المغرب من الدول التي تتجه نحو ما لا يحمد عقباه . طفح الكيل إن واقعا بهذا التردي لا يصنع مستقبلا مطمئنا ، و إنما هذا إنذار بأن قاربنا سيغرق عنا قريب . سيبقى بلدي على حاله هذا ، الغني يزداد غنى و الفقير يزداد فقرا و الوطن تدهورا: فحين تنعدم صرامة تطبيق القوانين و الاخلاق والتعليم لا يبقى سوى الظلم و المعاناة.
هل كتب علينا في هذا البلد أن نعيش الذل و المرارة إلى ما لا نهاية؟
الكاتبة : فردوس بنهديمة
-
Firdaousفردوس أبلغ من العمر ١٥ عاما ، لا أجد راحتي سوى في القراءة و الكتابة و لذا أود مشاركة و لو جزء قليل من إبداعاتي