"جَمَعتُ فيها قَوَاعِدَ لغتي"
شيء من الرومانسية
نشر في 01 ديسمبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
"جَمَعتُ فِيهَا قَوَاعِدَ لغتي"
لَوْ عَادَ بِنَا الزَّمَنُ لَكُنْت لَهَا
مُبْتَدَأً وَلَكَانَتْ هِي خَبَرِيِ
وَلَكُنْتُ لَهَا عَلَمَاً وَلَكَانَتْ
هِي نَعْتٌ لِأَجْمَلِ صُورِيِ
مَا كُنْتُ يَوْمَاً مُضَافًا لِأَحَدٍ
وَلَا كَانَتْ هِيَ يَوْمَاً مُضَافِي
نَادَتْنِي بِاسْمِ إشَارَةٍ يَا هَذَا
أَجَبْتُهَا نَادِنِي بِاسْم حَالِي
مَا كُنْتُ يَوْمًا فِعْلاً ناقِصاً
وَمَا كَانَتْ هِيَ فَاعِلِي
لِأَجْلِهَا كُنْت مَفْعُولًا بِهِ
ولأجلي كَانَتْ لِلْوَصْلِ مُقَدِّرِي
مَا كُنْتُ يَوْمَاً ظَرْفَاً لِمَكَانِهَا
وَمَا كَانَتْ يَوْمَاً ظَرْفَاً لِزَمَانِي
وَلَا كَانَتْ أَفْعَالِي مَمْنُوعَةً مِنْ صَرْفٍ
وَكَنت على الحَنَيْنُ دَوْمَاً مُقَدَّرِي
تَمَيَّزْنَا بِصِدْقِ مَشَاعِرِنَا
وَالْتَّمْيِيزُ فِي الْمُذَكَّر السَّالِمِ
لَمْ تَكُنْ لِي ضَمِيراً مُسْتَتِراً
وَكَانَت دَوْمَاً أداة لاسْتِثْنَائِيٌّ
وَكُنْتُ لَهَا ضَمِيرَاً غائباً
وَكَانَتْ لِي ضَمِيرَاً للْوَصْلِ مُتَّصِلِ
قَالَت : لَا تَجْعَلْ الْهَجْر مَمْدُودَاً
قُلْت بَيْنَنَا هَمْزَة لِلْوَصْل
لي عِنْدَهَا أَسْمَاء خَمْسَة
وَكَانَت عِنْدِي اسْمٌ وَاحِدٌ مُفْرَدِ
لَيْسَ لَهَا جَمْعُ سَالِمٍ مُؤَنَّثٍ
وَلَا لِي جَمْعُ سَالِمٍ مُذَكَّرِ
لَكِنَه غَرِيبَةٍ خَاطَبَتْنِي بِهَا
خَاطبَتْنِي بِصِيَغَة جَمْعٍ مُكَسَّرِ
مَشَاعِرِنَا مَقْدِرَةٌ عَلَى حَرْفٍ
الْهَوَى ، وَمَا فِي الْقَلْبِ هَوَى مُقَدَّرِ
ماهر باكير
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
التعليقات
((الأشخاص الطيبون في حياتنا ، أجمل هدايا القدر)) __ فــ هنيئاً لـ من رُزِقَ بهم
و لكن الاهم "تميزنا بِصِدْق مَشَاعِرِنَا" فـ هو أساس كل علاقة ناجحة و متينة . رائع ما خط قلمك . أرق التحايا لحضرتك
"لَوْ عَادَ بِنَا الزَّمَن لَكُنْت لَهَا مُبْتَدَأٌ . . وَلَكَانَت هِي خَبَرِيٌّ"
و البيت الاخير
"مَشَاعِرِنَا مَقْدِرَةٌ عَلَى حَرْف الْهَوَى . . وَمَا لِلْهَوَى فِي قُلُوبِنَا هَوَى مُقَدرِي"
فبالرغم من "لو"... الاولى... و بعد ملحمة قوية من البلاغة و الانتقال بين أحوال اللغة... انتهيت بنا إلى "القدر"...
فليعد الزمن أو لا يعود... مشاعرنا قد قدّر لها الخلود في قلوبنا... "رفعت الاقلام و جفت الصحف"
تحياتي لفكرة الشعر أولا و للبلاغة التي تحمله... تحياتي لقلمكم أخي