كانت جميلة جمالها يشبه غزال الريم ، عيونها واسعة ، انفها صغير و مدبب ، و شفتاها تحوى عسلا ابيضا يسيل و هى تتكلم فتجذب الجميع اليها ليمتصو رحيقها.
كانت معى فى الجامعة التى اكره ، و كانت تحب الجميع و الجميع يعشق روحها ، كانت تعيش قصة حب مع ادهم تحبه و يحبها و كنت انا ثالثهما ، الصديق المقرب لادهم و الحبيب المبهم لها..
كان ذلك الحب من الطرف الثالث يقتلنى كل يوم بعدة رصاصات لرشاش لا يقوى على حمله احد..
كنت ارى اننى اخون ادهم لاننى اشاركه حبه لريهام و لكن الحب لا يد لنا به ، يصيب الانسان كفيروس قاتل لا نختاره و لكنه يختارنا.
كنت اراها معه سعيدة و مبهجة و اراه معها كملك الفرس و الروم ، يملك الدنيا بقلبه..
لقد كنت ثالثهما كنت اظن اننى ابليس ، كيف لى ان اخون صديقى و كيف لى ان اشاركه محبة الفتاة التى يحب..
كنت احمل ثقل جبال الالب فى قلبى و ذات يوم جاء الى ادهم و سالنى..
مروان انت بتحب ريهام ؟
توقف الزمن لحظات ثم عادت الارض لدورانها مجددا و عاد قلبى يخفق بسرعة فهد وراء فريسته..
انا انا ، ثم ساد الصمت كصمت القبور ، عاد لتوجيه كلامه لى..
مروان انا بسالك انت بتحب ريهام ؟
جاوبته :
انا يا ادهم بحبها بس و الله حاسس بالذنب وانت عارف ان الحب مش بايد الواحد بيبقى غصب عننا !
احتضنى و اخذنى بدون كلام الى ممشى الكورنيش المكان المفضل لدى جلسنا سويا امام النيل ثم استطرد قائلا.
انا هسيب ريهام و قولتلها انى مش جاهز اتقدملها و هى فهمت اصدى لو انت جاهز روح اتقدملها والله انا هبقى فرحان و سعيد.
دمعت عينى و قلت لو هى اخر واحدة عمرى ما هعمل كدا انا مينفعش اعيش مع واحدة صاحبى كان بيحبها و هيتجوزها..
قالى لى :
اكيد مانت فقرى زى صاحبك..
اختلطت دموعى بضحكاتى و ضحكنا سويا و نظرنا الى النيل و كم حوى بداخله عشاقا كثر لم يستطيعوا العيش مع عشاقهم..
-
على نور الدينإن عالم “الواقع” لا يكفى وحده لحياة البشر إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة !