هل افترقنا ..؟!
ونحن لم نلتقي أبدا ؟!
وجدتُ في قلبي حنينٌ إليكِ
وفي قلبكِ حُباً لي ما وُجِدا
أنا البحر الذي لم تُبحر سفينتك به
بركانٌ فيه يغلي ناراً ..
إلى الآن ما خُمِدا
وزلزال عينيكِ قد زلزل عقلي
كأنهما طيفٌ يسبحُ في روحي
وفي ذاكرتي كَسَدَا ...
أسألُكِ :
أيحقُ لي أن أُعانقكِ ؟
كما تُعانقُ عريشة العنب
جذع شجرة كأنها تُعانق جسدا
لا تتسنّى للأيامِ أن تمحو ذاكرتي
فالذكريات على الصخر نُقِشت
أبداً لا تتبدّدا ..
يا من أضناني حبُّهُ
أتستغربي حالي !
وأنا عشقي لكَ سرمدا
تتفتّح أزهار الشتاء المُخيف
لا تُبالي ...
بالبرودة والصقيع
مهما جلدتهُما جلدا
أنا هُنا يا صاح
أنا هُنا قد أقبَلَت عليَّ النيران والنياشين
فاستفاقت من أصوات الرصاصاتِ
الأطفال
والنساء
والمُسنّين
أنا كُنت صالح
وهو طاغية ..
لم أفارق نافذتي التي
ما برحت حمامة السلام
دائمة القُربِ مني
دائماً دانية
وهو كان يُلقي بآثامه على
فؤاد من يُحب فيُفسدهُ
أخشى عليها
أن تكون فريسته الثانية
يا ذات العيون الجميلة
والابتسامة العليلة
والرموش الكحيلة
أنا كنت أخضرٌ
ك ورق الشجر في الربيع
لكنّي من التعاسة ورقي
أصبح لونه أصفر
فهلَّا تُبالي .. ؟!
#غزوان_الحمصي
-
غزوان فرحان نواياشاعر || مؤلف || كاتب || قارئ || أخصائي صحة نفسية والعلاج النفسي