رؤى الحجاز
فيصل البكري
لا تندم على لحظات أسعدت فيها غيرك حتى و إن لم يكن يستحق كل ما قدمته له.
فإحسانك وعطاءك إذا تجاهله الأخرين.
تأكد بأن الله لن يتجاهل صنيعآ قدمته لغيرگ.
نعيش في دنيا تتقلب فيها أحوال الناس كما يتقلب طقس الصيف والشتاء.
ناس فوق التراب لا ترد علينا السلام.
وأخرون تحت التراب نشتاق لرؤيتهم حتى عجزنا عن الكلام.
قد تكون وحيدآ ولك إخوة.
وقد يكون لك إخوة وتجد نفسك وحيدا.
قد ترى الأقرباء والأصدقاء يطعنون ظهرك!
وتجد الغرباء ينقذون حياتك.
قد تسكن قصرآ ويضيق صدرك.
وتسكن (كوخآ) و يرتاح بالك.
قد تكون ذا بشرة (سوداء) ومن داخلك يشع نورا.
وقد تكون أبيض اللون ويستوطن السواد قلبك.
قد ترى الفقراء يتصدقون فلا تتعجب إذا رأيت الأغنياء يرتشون.
هكذا هي الدنيا...
لولا فضل الله عليك لكنت الآن كالغريق وسط (البحار) تتلاطم بك الأمواج ولا يُعرف لك عنوان.
في أقسى لحظات حياتك سترى لطف الله يحيط بك من كل جانب وكأن شيئا "يربت" على قلبك بالهدوء والسكينة.
كُنا نظن أيامآ وتمضي. فإذا هي سنين حياتنا.!؟
لم نعد نستطيع فعل شيئ لأجل من لم نجد منهم "الوفاء"
ولكن اليوم نحاول أن ننقذ أنفسنا مع آخر ذكريات حياتنا.
فالكل غارق نحو مصالحه الشخصية حتى على حساب الأقربون فأغتنم الوقت قبل فواته والله الموفق...