ينظر أغلب الناس إلى الدين من منظور علماء الدين و الملتزمين دينياً، فإن شاهدوا خيراً أحبوا الدين و إن رأوا سوءً ابتعدوا عن الدين بل ويصلون لدرجة كره الدين، وبالرغم من أن هذا المقياس خاطئ لأن الدين يجب أن يكون مستقلاً بذاته فلا يجب أن نحمّل الدين أخطاء الآخرين، لكن الواقع يشير إلى أن الغالبية العظمى سُنةً وشيعة يفهمون الدين من هذا المنظور الخاطئ، لذلك سأذكر أكثر الأخطاء الشائعة التي لاحظتها لتبيانها و من ثم تغييرها .
- النزعة للرفض .
ينزع أغلب المنتسبين لهذه الفئة للرفض المبدئي للأمور، فتجد الكثير منهم يضع الرفض الخيار الأول حين يواجه أي أمر جديد، أنا هنا لا أقصد الأمور الدينية بالذات و إنما يكون الرفض في جميع مجالات الحياة، أنا لا أدعوا لأن يكون القبول كخيار أولي في جميع الأمور و إنما أتمنى اتساع الصدور لسماع الرأي الآخر و الرأي الجديد دون إصدار الحكم الأولي ( الرفض ) إلى انتهاء الطرف المقابل من طرح أفكاره ومن بعد التفكير بها يتم قبولها أو رفضها .
- التمسك بالماضي .
غالباً ما تميل هذه الفئة للأمور القديمة، وهذا في الحقيقة أمر يشعر به الجميع فكلنا نحنُّ للماضي و ذكرياته، لكن المشكلة تكمن في الإصرار على التمسك بهذه الأمور و بهذه الأفكار، فتجد الغالبية متخلفين عن مواكبة تطورات العصر و الأمثلة كثيرة سأذكر منها مثالين لتوضيح الفكرة، عندما تركز قليلاً سترى أن الكثير منهم لايزالون يلبسون ثياب جيل التسعينات و ما قبله، و ستجد كذلك أنهم من الفئات المتأخرة في اقتناء الهواتف الذكية و استخدامها، فالميل للماضي جميل لكن لا يجب أن ينسينا عيش الحاضر بتطوراته .
- التفاخر بالجهل .
أود البدأ بالقول بأننا جميعاً بلا استثناء نجهل أكثر الأمور، لكن المصيبة تكون عند التفاخر بذلك الجهل، سأذكر مثال بسيط جداً لتوضيح الفكرة، حين تكلمهم عن كرة القدم يقوم أغلبهم بالتأكيد على جهلهم للاعبين المشهورين، لذلك حين يريدون أن يضربوا مثلاً في محاضرةٍ ما غالباً ما يسألون المستمعين عن اسم لاعبٍ معين هم يعرفون اسمه أساساً لكنهم يتفاخرون بالقول بأنهم لا يعرفونه جيداً ولا يعرفون شيئاً عن كرة القدم، بالرغم من أن الدين يدعوا بالألمام بشتى الأمور .
عمار محمد
-
Ammarعمار محمد علي ، طالب جامعي محب للعلم
التعليقات
صدقا لم افهم ما دخل الدين في الالمام بكرة القدم مثلا ؟؟؟
حينما قلت ان الدين يدعو للالمام بكل شيء ، هل هذا الشيء يحوي كرة القدم أو فقه الدن كعلم و معاملات
شكرا