يا وطني الجميل شعبك أبيّ نبيل
إخوة يوسف كادوا يذبحوك بالسكّين و أنت الجميل
المختلّ لا يفهم العشق ولا يحس بالجمال
أدخلوه القصر بالمؤقّت فظنّ الخلود كالمحتل
دخل قرطاج عن خيفة يتحسّس و يتجسّس كالمختبل
غذّى الإرهاب و مزّق الأصل و فصل الفصل
و قال: تونس الأمجاد مقطوعة لسوريا بسيف القتل
قتل الشوق و الأشواق و ماتت الدموع في الأحداق و طبّل كالطّبال.
نسينا الإغتيال بعد حشّاد و عاد معه الإغتيال يتبعه الإغتيال.
كلّ شيء اغتيل و هاجر الرّمّان من الرّمّان و احترق النّخيل.
و شحّ الماء و بات الشعب مختبلا بالإختبال.
هذا عهد البرنس و رئيسه العتلّ ياهبل .
المرزوقي إختلس القصر و بات العدوّ الأوّل .
المرزوقي الحقوقي صديق الشيخ الوهابي الإرهابي و الزّكّار و الطّبّال
و عشقه حماية رابطات الثّورة و الـتّقتيل أنموذجا و مثال
هذا الإنقلابي على الوطن مثله كمثل إخوة يوسف الجهّال .
أعلن على نفسه الجنون السلبي و الطاعة لكلّ جاهل مجهول .
أليس هذا اختبال؟
سعى لإذلال عروس المتوسّط فذلّه الجليل.
مثله كمثل السّامريّ أغراهم بصنع خوار للعجل .
من يحاول إذلال الخضراء و تالله هو الذليل الذليل .
أنا نزعت عن المرزوقي المنصف و الحق فيه عبد الله ابن أبي سلول.
المرزوقي تسلّل كاللّص لقصر قرطاج و ظنّ أنّه وليمة و عناق و قبل.
وجد فيه المشاوي و ماغون الفينيقي و و ماله نضال
كل شيء بات كارثي و كدت أن أنادي : أين الحجّاج ؟ و أين هبل ؟
الجبال الشواهق زلزلت تونس و بكى عليها بالدّموع حنّبعل
لو بُعثت الكاهنة من الأوراس لوجدنا عندها الحلّ و الحلول.
أيّام الترويكا اشتكت من الحال الجبال و هربت الزلازل من الجبل.
إذا أطلّ بالبرنس و المرآة قلت : جبالك الرواسي و لا المرزوقي الذي طلّ
رحم الله أمّي الذّكية و التقيّة و الأديبة المثقّفة شاهدة على الأقوال
المؤمنة أنّ الحضارة لا تعني التخرّج من الجامعات للعمل
و إنّما الحضارة في حسن التعامل مع الآخر و حسن القبول.
حرن المرزوقي يوم المغادرة و حسّبته الحمار و البغل.
العروشية و القبلية أثارها و غذّاها بين الجنوب و السّاحل
وهلّ الرّأي الرشيد للباجي بالقول : كلّنا تونس و كلّنا أبناء الكلّ.
و الحلّ الحصيف تأسيس حزب النّداءقبل الفتن و التغوّل
بيوت الله لم تسلم من الصراع و التجاذب و التكفير لنصف الكلّ.
لو كانت معنا الصدّيقة البتول لقالت:حاكم تونس مجنون مهبول
أذلّ الشعب و البلاد و هذا خطر خطر وغير مقبول.
تونس ولّادة الحرائر و الرّجال و آمنت بالعلم و كرهت الجهل.
تذوّقت في عهد البائس عسل وسلات فوجدته بطعم الحنظل
تاريخنا الوطني بالمجد حافل و لكن لا ينفع مع المرزوقي المغفّـــل.
لولا سي الباجي و حزب النّداء و الشابي المؤسس لذاقت تونس الذّل
سعى للجمع و لمّ الشمل و تكتّل مع الشيخ و تكتّل.
فما أجمل الوحدة الوطنية و ما أنبل الشيخان بالكتل.
لتونس أمجاد و مجد زائد و بالشيوخ وصلنا للحلول
في عهد المختبل تمزّق الوصل و ألف دم سال.
تونس أم إكسيل و بورقيبة و الشابّي رافضة لكلّ مختبل
لتونس حرائر و رجال و أبطال و له الحمير و البغال.
تونس عزيزة ببناتها و شبانها من طينة ماسينيسا و حنّبعل
كلما أُوصدت الأبواب بعث الله المنقذ يطلّ
أطال الله أعمار رجال القصر و رحم الشهيد البطل.
كلّ شيء يسير بعقل مدبّر بالإعتدال المعتدل.
فمرحبا بالمدير الجهوي للتعليم و قد أجد معه لمظلمتي حلول.
أتمنى النجاح لكلّ مسؤول سوف يسأل و له مني القبول.
جاءني المرسول إليه بخيبة و قد نتواصل بعدها و نحلحل .
كلّ ذلك بالحزم و العزم و الإخلاص و العمل.
كلّ ما أريده رفع مظلمة العتلّ مدير مدرسة القطرانية اللامسؤول
كلّ مظلمة سعى عليها و لم يبق إلّا ضريبة الجزية للمؤذّن بلال.
سألتك يا ربي اللطف بتونس و شقيقاتها و التوفيق للكلّ
و تحرير الأقصى الشريف من الطغاة إسرائيل و من يدعم المحتلّ.
بحقّ ذاتك يا جليل و بحقّ المقدّسات و المقدّس القرآن و التّوراة و الإنجيل
بيت المقدس تستغيث فانصرها على الغزاة بجاه إبراهيم والذبيح إسماعيل.
إلاهي رحّل مدير مدرسة القطرانية بريح عاتية من الملك ميكائيل
أبا مطاوع شهرته و مضروب كنيته و عمله من فعل أبي سلول.
إلاهي يسّر باللين الوضع لكلّ أنثى و يسّر الحياة الحسنى للأرامل.
بقلم الشاعر القيرواني : أ.محمد الشّابي
القيروان في : 11/08/2017
-
محمد الشابي...