لا يختلف اثنان حول فشل التعليم في البلاد المغاربية على عدة مستويات سواء تعلق الامر بتكوين مهنيين يستجيبون لحاجة الاقتصاد او تكوين مواطن منسجم مع بيئته المحلية والعالمية.
تعمل السلطة على تنشئة مواطن خاضع لها كليا، حتى على مستوى القناعات والعقيدة. وهذا جزئيا ما يؤدي الى مواطن غير معترف باديان الاخرين وحاقد عليها.
مجتمعاتنا تعيس تخلفا اقتصاديا وتكنولوجيا وربما من باب التواضع وحب علينا الاعتراف اكثر بالاخر ، والاستفادة منه في شتى المجالات: علوم، تنضيم اجتماعي، تدريس، عدالة،الخ.
لن نعيش مع الاخر بشكل محترم وتنافسي ان لم نعترف بخصوصياته ونقط قوته وضعفه. تدريس الاطفال ان هناك دين واحد على صح يتمشى ضد الاسلام نفسه الذي اقر باحترام اديان الاخر والتنافس في العمل. اقصاء الاديان الاخرى حقد وعنصرية بغيضة لا تخدمنا في شيء.
بالاضافة الى الانفتاح الحقيقي على الاديان يجب العمل على مقررات دراسية تشجع المعرفة والحس النقدي والاطلاع على تاريخ الفكر العالمي والفلسفة بتاريخها واهم مؤثرين عليها من فلاسفة ومفكرين دينيين.
في المدارس الامريكية يتم اقرار اهداف يجب تحقيقها لكل طفل: الشجاعة، احترام الاخر و تقييم التعدد، الاخلاق، المسؤولية وركائز شخصية قوية وبالرغم من ذلك لا زال التعصب موجودا في بعض البيئات التي تختار العيش خارج تاثير الحكومة، فما بالك بمدارس لا تعلم الا الابجدية؟