؛؛عن المودة.. أتحدث؛؛
اذا صنت المودة فإن باطنها أجمل من ظاهرها
نشر في 30 أبريل 2021 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
"عن المودة اتحدث"
في مجتمعنا أفعالنا وأقوالنا يحاصرها العيب والعرف والتقاليد ..لا اعلم لماذا تربو الاشاعات وتسمن ؟
إمرأة تتأبط ذراع زوجها..وأخرى تحتمي بظهر أخيها..وأخرى تطمئن نفسها بحنان أبيها..ثم تبدأ الاشاعات التي تنتشر بسرعة الضوء..يبدأ البدائيون بنشر خيوطهم حول ما ظنوا أنهم رأوه..وأنهم على صواب..لماذا لا ندع الخلق للخالق؟!
الله سبحانه وتعالى زرع الحب بين أفراد الأسرة الواحدة..لكن بالمقابل زرع المودة بين المرأة وزوجها..فأيهما أقوى، وأيهما أشمل..الحب أم المودة؟
وصف رب العزة في كتابه العزيز علاقة الزوجين بأنها علاقة مودة ولم يقل حبا..دلالة على أن المودة أقوى واشمل وأشد تماسكا..( وجعلنا بينهما مودة ورحمة) .. أليس كذلك؟
ستبقى العلاقات بين بني البشر تتخبط..هناك أزمة اخلاق وتربية..هم ليسوا صنع كاتب ولا أبطال رواية ،بل هم نتاج مجتمع لا يميز بين الجميل والغث!!
يشغلون أوقاتهم ومخيلاتهم في تحليل وتفسير أشياء ومشاهد حسب أذواقهم...وأكاد أقول حسب نوع السهرة ..يخوضون في سير الناس ..فلانة وفلان!!
عبثا، حاولت تفسير تلك الطبائع حسب اجتهادي بما يحلو لي وما يعجبني او ما يدور في رأسي من فكر واحلام و خواطر ..فاسمو وارتفع مع التحليل ثم اغرق..متأبطا إحدى زوايا مملكتي الخاصة..قابعا هناك. أرى زوايا ما عادت في اماكنها..فاغوص في عتمة التوقعات ..فلا أرى ما أود أن أرى ..
صدمات تأتي كالبركان من واقع مجتمع يهرول نحو الحضيض..خيبات أمل متلاحقة..أحلام تذوب كالملح !! ..الروح تهبط كظل وارف.. لتعيدني وحيدا أجتر الكتب وأرمم ما انهار من أحلام!!
ماهر (باكير)دلاش
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
التعليقات
ثم سرت بنا فى مسار المقارنة بين المودة والحب مثل حب الرجل لزوجته وحب الرجل لأمه (أو حب أفراد الأسرة كما ذكرت ) -فليسا بدائل فى نفسه وقلبه ،ولايمكن بأى حال أن يستغنى باحداهن عن الأخرى أو أن اعتبر ان حب الزوجة الذى وصف بالمودة أقوى من الحب للأم.
وأخيرا تنصيص الآية بين قوسين يستدعى كتابتها بنصها وليس بالمعنى والنص " وجعل بينكم مودة ورحمة"
هذه الملاحظات لا تقلل من قيمة ابداعاتكم عامة ،وتقديرى لكم هو مايدفعنى للرأى الناقد الصريح حتى لو كان لاذعا بعض الشيىء فأنا أعلم سلفا انك فنان تفيدك كلمة أمينة أكثر من علامة اعجاب بلهاء قد يفعلها البعض مجاملة حتى دون ان يقرا، تحياتى وكل التقدير والاحترام.
مَن المسؤول؟... انها منظومة متشعبة متشابكة من حكومات... مناهج تربوي... رجال دين... أمهات وآباء وتربويون... والغائب الأكبر عن مسيرة التطوير والتوعية هذه هو المثقف.