الطفل هو إنسان صغير داخل إلى مجتمع جديد، لا يعرف كيف سيتعامل معه هذا المجتمع، ومن هو موضع ثقة يطمئن إليه. وهو يطمئن إليك عن طريق محبتك.
ويثق بك إن كنت صادقًا معه.
سواء الصدق في المعلومات التي تقولها له، أو الصدق في المواعيد التي تعده بها.
وحذار أن تكذب، فالولد عنده الصراحة الكافية التي يقول لك بها أنك تكذب (إن كان يعرف هذه اللفظة) أو على الأقل يقول لك (أنت بتضحك على)... أو على الأقل لا يضع ذهنه أن يثق بك فيما بعد، في كل ما تقوله له مستقبلًا...
وتكون بذلك قد أدخلت الشك إلى نفسه.
وأفقدته شيئًا من بساطته التي تميل إلى تصديق الغير. وتدخله أحيانًا في حيرة: من من الناس يصدقه؟ ومن الذي يشك فيه... ويدخل في هذا البند، إن خدعته بحيلة معينة في موضوع ما، واكتشف أنك خدعته لكي تصل إلى غرضك، وتمنعه عما يريد...
بل أخطر من هذا، قد تعلمه الكذب والتحاليل.
الطفل وحب التغيير
هو يمل من الشيء الواحد. إنه يحب التعدد، وبالتالي يحب التغيير.
اللعبة الواحدة المتكررة لا تشبعه، وإنما التغيير في نوع اللعب في شكلها وفي حركاتها. اللعبة الجامدة لا تلذ له كثيرًا ولكن تعجبه المتحركة. وبالأكثر لو كانت حركتها تمثل لونًا من اللعب...
وتلذ له اللعبة المتحركة بالأكثر، إن كانت تحدث صوتًا في نفس الوقت. أو يدوس على جزء منها فيسمع الصوت...
فإن بقيت معه مدة طويلة يسأمها ويهملها، ويبحث عن شيء آخر.
إنه يتطلع إلى عالم جديد عليه، يود فيه أن يزيد معارفه بأشياء جديدة.وهو يتعرف على كل ذلك بحواسه، ثم يضيف إليها عقله كلما ينضج.
والهيئات التي تستخدم هذه الوسائل السمعية والبصرية، تستطيع أن تجذب الطفل بالأكثر.
-
Susan Alyكاتبة ولي كتاب نشر في موقع النشر الأليكتروني باللغة الأنجليزية بعنوان Your Guide for Healthy Lifestyle - وحالياً أقوم بعمل كتاب باللغة العربية سأنشره قريبا.