بين النظرية والممارسة
نظرة قصيرة بين النظرية والممارسة فيما يخص الايديولوجيات المختلفة في العالم
نشر في 30 مارس 2016 .
دائما ستنصدم بين ( النظرية والممارسة ) التامل الى الواقع .
سيقول القومي سننهض عندما نتوحد العرب جميعا . وما اغرب قوله هذا لانه في الواقع لا يريد ذالك على حساب شئ يمسه ويمس فكرة فهو لا يقبل اي فكر معارض حتى مع من هم في نفس بلدة. فكيف سيتوحد الوطن العربي بهذه العصبية . فهو بالمعنى الحقيقي مجرد طوباوي لا اكثر
سيقول لك الاسلامي سننهض عندما نطبق تعاليم الاسلام ! وهذا كما يقول غيره فالاشتراكيين يقولون سننهض عندما نطبق كلام ماركس ! ( ولا اخالف احدهم بذالك ) ولاكن في الواقع كلاهم طوباويين بلا منازع فمن صلب الخطاب الماركسي الذي اتى من مشاق البوليتاريين تصعد الطبقة المحظوظة "النومنكلاتور" ولكن لا يمكن للاشتراكيين ان يعترفو بان هذه الطبقة مسيطرة و مستبدة ! وقد تسال لماذا عدم الاعتراف وفهم طبيعة المسالة ؟ فلم اجد اجابة الى الان. ربما الانهم يعتقدون انهم اصحاب الفكر الكامل المتكامل واصبح عيب ان نجد هذه الهيمنة في هذا المجتمع . كل هذا طبعا بغض النظر عن المادية الثورية التي بنفسها قتلت على مدا التاريخ حريات شعوب عدة!
وهنا ايضا سنجد نفس المشكلة عند الاسلاميين المعاصرين. فهم لا يريدون احيانا الاعتراف بان هنالك رجال دين مخطئين وانهم يمكن ان يكونو مستبدين . وكان هذا يمس ويخدش ديننا الحنيف . هنا تكمن المشكلة دائما فالخطئ يعود لشخص نفسة وليس الى الاسلام.
واما الليبرالية فهي اتت بشكل معقد جدا . لها محاسنها في مسائل الحريات الشخصية ولكن بتركيب هذه الانظمة الامبريالية المعقدة من اباطرة المال الى اباطرة الجيوش والاحلام الاستعمارية قد صنعت اكبر ظلم يواجه شعوب المجتمعات الاسيوية والافريقية اتى من وسط اجتماعي يبدو سعيد الوجه قليلا .
وبالنسبة الى تلك البلدان الغربية اشير الى انه عندما قام همبلت بتفكيك السلطة حسب مراكز القوة في زمنه . لم يكن يعرف بانه سياتي يوم ستكون فيه الشركات بهذا الحجم تاكل الاخضر واليابس وانه لن يكون هنالك ادواة ادارة الاجماع بهذا الشكل. ومازالة السلطة العميقة هنالك تسبق دعاة التحرير الجدد بالاف الخطوات.
-
حسام محمد عبدالربشاب مستقل من مواليد عام 1996/8/9