إذا أردت أن تحرر مجتمعا فعليك بتحرير المرأة أولا. وهل المرأة فى مجتمعاتنا غير محررة ؟ هل المرأة أهم من الرجل ؟ و ماذا يمكن أن نفعله نحن الرجال بشأن ذلك الموضوع ؟
تساؤلات لا حصر لها ، و لكن يبقى السؤال الأهم كيف يتم تحرير المرأة ؟
فإذا نظرنا بشأن الرجل و نجاحه فإن الأم ستكون لها العامل الأقوى فى نشأته و حياته ، وإذا نظرنا بشأن المرأة و وضعها فى المجتمع ، فإن الأم ستكون لها العامل الأقوى فى نشأتها و حياتها أيضا.
نعم ، فإن من يحارب المرأة هى المرأة. لقد توارثت الأجيال تعاليم مجتمعية بحتة لا شأن لها بالدين. بل و فُرضت تلك التعاليم على الدين عنوة.
ماذا لو أن الفتاة تعلمت أن جسدها ليس هو المغزى من القصة. ولكن الهدف الاسمى هو عقلها. الذى ميزها الله به. و ماذا لو علم الشاب أن المرأة ليست هى المغزى من قصته وحياته و أن الهدف الأسمى هى أن تشاركه فى نهضة المجتمع و تقدمه ومن ثم أسرته.
لقد أُختلطت المفاهيم و أصبحنا أدوات تُستعمل بدلا من أن نستعمل نحن عقولنا فى تسخير كل من حولنا.
إن تحرير المرأة لن يحدث بتحريرها من ملابسها كما يفعل الغرب ، فتعرية المرأة و تغطيتها كلاهما وجهان لعملة واحدة و هى انها أداة للجنس.
ولكن تحرير المرأة سيحدث عندما تعلم بأنها إنسان و ليست أنثى تضع أدوات الزينة على وجهها و أن تلبس ملابس تدعو بها الرجال إلى الإعجاب بها.
و الإنسان يتميز بالأخلاق و الصدق و العقل و الفكر و الشجاعة و التحرر سواء كان ذكر أو أنثى.
لا تخافوا أيها الأمهات أن تربوا أولادكم بنات و ولاد على تلك الفكرة و لا تخشوا شيئا ، فالأجساد زائلة و سوف تفنى و لكن الارواح و العقول هى من تبنى الامم و المجد. وهى التى ستُخلد.
-
على نور الدينإن عالم “الواقع” لا يكفى وحده لحياة البشر إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة !
التعليقات
أحسنت