.
بعد دخول القاضي المحكمة نادى بأعلى صوته ادخلوا المتهم
ادخلوني والقيود في يدي ثم جلست بقفص الاتهام
تقدم مني النائب العام وقال :
.
من أنت ؟
ومن اين جئت ؟
وإلى هنا كيف وصلت ؟
تكلم فأنت في حضرة القاضي
انا ؟! انا رجل ثائر
أنجبته حرة من الحرائر
بأرض إسمها الجزائر
أما سبب مجيئي هو انتفاضي
قال القاضي
إذن انت هو
صاحب الديانة
من وصف أمتنا
أنها أمة جبانة
واتهمت جل
حكامنا بالخيانة
اليوم سأجعل اسمك من الماضي
قلت هل يعجبك
حال قدسنا الذي سلب ؟
ام يعجبك حال
عراقنا الذي اغتصب ؟
ام انك لم ترى
ما حل بليبيا وحلب ؟
واغتصاب كل تلك الأراضي
أخبرني
أين تذهب أموالنا المسلوبة ؟
ما بال شعوبنا
على أمرها مغلوبة ؟
كيف ضاعت لغتنا الفصحى
وكيف ماتت العروبة ؟
ام انت شخص راضي
هنا قام كل من بالقاعة
وصفقَ
وقام القاضي ورماني
بالمطرقة
وقال خذو هذا اللعين
إلى حبل المشنقة
كيف يجرأ على اعتراضي
عند إذن تدخل المحامي
وبدل الدفاع عني
زاد في اتهامي
مما زاد في إصرار
القاضي على اعدامي
فبلغوا أمي سلامي
وسلموها أغراضي
وقولوا لها ابنك
مات شهيد
ليس مثل هؤلاء
العبيد
الذين يرضون
بالذل والمزيد
فقد حارب فكرة التغاضي
.
بقلم ضرار صولي
.
#أورتاك
-
ضرار صوليكاتب