نظرت حقيقة إلى الواقع الذي أمامي فوجدت أننا لم نعُد مسلمين بما تعنيه الكلمة, وإنما نحن مستسلمين لا أكثر ولا أقل.
فالواقع يشهد على ذلك, فكل منا غُلبَ في أمره الداعي له, فما بات حتى يصبح غاية تدعوه إلى ما تريد, فوقع البعض في ما هوَ خضعَ له بإرادته التي لم يفرضها أحد عليه, وإنما هو الاستسلام الذي عجز عن مقاومته.
فالحقيقة واضحة وأنا اعترف أنني ممن استسلم, ولكن ما الذي يجعلنا نخضع للرغبات؟ أهو البعد عن الإيمان! أم أننا وقعنا في شبهات جعلتنا نتفكّر فيما هو صواب لا خطأ, أم هو خطأ فيما هو صواب.
كل ما أعرفه هو أننا مستسلمين لا مسلمين, فالمسلم الحق هو الذي لا ينفك عن الحق أبداً, بينما المستسلم هو الذي يسير خلف ما يرغبه ويشتهيه حتى ولو كان هدم الحق نفسه.
ما أكثرنا مستسلمين, وما أقلّنا مسلمين.
-
فهد الربابينإذا لم تستطع أن تكونَ عاقلاً، حاول أن تفهم .
نشر في 15 مارس
2017 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022
.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
عبد الله العبُّوس - Abdellah El Abbous
منذ 1 أسبوع
يوسف قريش
منذ 2 أسبوع
يوسف الدرقاوي
منذ 2 أسبوع
د. محمد البلوشي
منذ 2 أسبوع
فاطمة بولعنان
منذ 1 شهر
fawzi mosbah
منذ 2 شهر
من المستفيد من النّزاع القائم بين المغرب والجزائر؟
رشيد مصباح(فوزي)كاتب جزائرئإذا أردت معرفة المجرم الحقيقى فابحث عن المستفيد من الجريمة.يبدو أن هذه المقولة هي المعيار الحقيقي لمعرفة من المستفيد من النّزاع القائم بين بلدين مثل المغرب والجزائر.إنهاء الاحتلال الصّليبي ثمنه لم يكن مجرّد أرواح تم تقديمها على الأكف
مريم الجزائري
منذ 2 شهر
جلال الرويسي
منذ 3 شهر