ماذا في جِرابِ العيد
عنْ قلبي تُداريه؟
ألستَ مَنْ نافحَ الليلَ
ليَتَدَثرَ بِرَوَابيه؟
قلْ لي بِرَبِكَ أيّ الحَنين
تترقبَهُ أعماقَكَ لتُدَاريه؟
وكانَ يَتَحَتمُ عليكَ
أنْ تُكاشِفني وجهَ الضياءِ
إذا ما ساوَرَكَ ذاتَ حَنين!
فيما أنتَ مُستَغرِقاً ليْلَكَ
بالرحيلِ عبْرَ أراضِيه
ألمْ تأتِ رَبةَ عمون مُمتطيًا
غَيْمةَ البياض؟
مُتَلفِّعًا عَباءَة الفُرُوسية
بأوْجِ البَهاء!
وصَهيل موآب بِخَطوِكَ يُجاريه
لتُسافِرَ عبرَ دماءِ الندى
مُبحرًا بشَرايينِ الانتِماء
مُتغنيًا بِسَطوَةِ اللحنِ الذي
عَزَفتهُ على جِيدِ حُلمٍ يُناديه
لتُثمَلَ سَكرَتكَ بأوْرِدةِ السَّناء
مُشرئِب القامة صاغرًا
للحلمِ وهو يَنْبِعِثُ نَبضاً
بِسَلوى ليَاليه
بأعمَاقِ بَساتينِ الهَوَى
ليَتَشَدَقَ فيكَ الانتِماء..
حتى تُحاكيه
فأحسَبُكَ ملاذَ الحرف
ومَخزنُ ربة الفؤاد كيما تَحمِيه
فما الأمر الذي يُساوِركَ
ويَمورُ فيضُ قلقِكَ فيه؟
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية