لمن يريد الركوب على الأحداث و الحدث و لا يدري من حيث لا يدري أو يدري أن الروابط بين تونس و مصر حميمية من تاريخها القديم فالقاهرة أسسها ابن تونس المعز لدين الله الفاطمي و تماهت الزيتونة و الأزهر الشريف في تناغم عزّ نظيره بلفكر الإصلاحي التنويري بمرجعية الإعتدال الشيعي و المالكي فالشابي الشاعر التونسي رضع والده محمد الشابي من رجل الإصلاح محمد عبده و النخبة الأزهرية و أشعّت الزيتونة المالكية بفكرها المتأصّل بفضل الشيخ الزيتوني و الأزهري الخضر حسين الذي بلغ إلى أعلى رتبة بالأزهرلم ينلها عربي دونه محققا لمشيخته للأزهر الوفاق التونسي المصري
و لا غرابة في ذلك بين حضارتين عريقتين هما الفرعونية والقفصية الضاربتا في عمق نسيج المجتمع التونسي و المصري.
إنّ الجهل بالتاريخ المشترك و القواسم الثابتة مدعاة إلى الإعراض عن البسطاء
و بقراءة صغيرة للحاضر نلاحظ التوافق للحروف العربية مع القامة المصرية و القامة التونسية : السيسي و السبسي .
نقطة واحدة ضاعت بينهما كضياع اعلام العار و الهزائم.
-
محمد الشابي...