قانون الجذب الفكري
هل هي نظرية قابلة للتطبيق العملي ؟
نشر في 28 يناير 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
نسمع أحيانًا بان شخصًا كان دائم التفكير بالأفكار السلبية حتى خاضها أو عاشها بالفعل أو أن هنالك شخصًا لديه قوة جذب سلبية للأشياء حوله . فهل فكرة الجذب الفكري موجودة فعلا ؟ و هل هي قابلة للتطبيق ؟ و هل بنيت على أسس علمية مثبتة ؟ وهل لها وجود في ديننا الإسلامي سواء في القرآن أو السنة ؟
باختصار , ينص قانون الجذب الفكري على أن قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جدا . فكلما تمنيت وتخيلت شيء جميل وجيد ورائع تريد أن تصبح عليه أو تقتنيه في حياتك فإن قوة أفكارك الصادرة من عقلك البشري تجتذب إليها كل ما تتمناه .
أول من قام بممارسة قانون الجذب الفكري هم الفراعنة حيث آمنوا بوجود قوة غريبة لأفكار المرء و أن لها تأثيراً ملحوظاً على تغيير مسار حياته بالشكل الذي يريده , فلو كانت الأفكار سلبية ستجذب الأمور السلبية لتحدث ولو كانت إيجابية ستجذب الأمور الإيجابيّة للحدوث . تناوب اليونانيين على ممارسة قانون الجذب وعاد إلى الظهور في أوائل القرن العشرين مع إنشاء علم البرمجة اللغوية العصبية والإيمان بأن هذا العلم قائم بشكل أساسي على قانون الجذب الفكري .
لكل من أراد تطبيق قانون الجذب الفكري , لست بحاجة لقراءة الكثير من الكتب في علم البرمجة اللغوية العصبية . كل ما عليك إلا اتباع ثلاث خطوات بسيطة : أولاً : أكتب الأشياء التي تتمناها على ورقة و آمن أنها ستحدث مهما كانت صعبة . ثانياً : انتظر حدوثها . ثالثاً : تمتع بحدوث هذه الأشياء حتى لو لم تحدث .
يجب التنويه بأنه , حتى الآن , لم يتم إثبات صحة قانون الجذب الفكري و هو يعتبر كلام نظري بحت فلا يستطيع الإنسان معرفة قدره بشكل مسبق ليقوم بالتحكم فيه بالشكل الذي يراه مناسباً . في حين أن الدين الإسلامي يتنافى مع مضمون هذا القانون . فالحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي، فليظنّ بي ما شاء " يحث المسلم على التفاؤل بالمستقبل و الإيمان بالقضاء و القدر و التوكل على الله عزوجل وأن الله هو الموجه لمسار حياة الانسان وحده بما يقتضيه عدله و حكمته .
-
Hadeel AshrafA normal person with up normal aspirations