إختلطت علي الأمور ، لم أعد أفهم مايجري حولي ، لم أعد أستطيع إستيعاب الأمور كل ما أفكر فيه هو مستقبلي ، دراستي ، هل سأنجح ياترى في تحقيق أهدافي أم لا ؟، هل سأترك بصمتي في هذا العالم البئيس ؟ فأنا لا يهمني لا المشهد السياسي في هدا الوطن ، أو حتى مشاكل هدا الأخير فلقد سئمت مسرحياتهم الدنيئة التي تخدم مصالحهم دون وضع أدنى تقدير لمصلحة المواطنيين ، فمشاكل وطني لا تكاد تحصى ، فما إن يخرج من واحدة يدخل في أخرى ، فلا تعليم يمنحك الأمل، ولا مجال الصحة يبشرك بخير وقضاء يتخد من الفساد فضاء ...
يكفيك فقط ان تسمع مرتبتنا في التعليم لكي تحكم علينا بالهلاك ، فعلى مر التاريخ ، الشعوب التي تقدمت وازدهرت اهتمت بالتعليم والبحت العلمي وجعلتهم من أولوياتها ، فاليابان على سبيل المتال لاتتوفر على أي تروات طبيعية ،داقت الأمرين في الحرب العالمية ، ومع دلك هي اليوم استطاعت ان تحجز لنفسها مكانا في مصاف الدول الكبرى ، هل أتى دلك من فراغ ؟بالطبع لا ، فلولا اهتمامهم بإصلاح التعليم ، وتوعية وتتقيف شعب دلك الوطن لما أصبحو على ماهم عليه اليوم ، أما عن أوطاننا ، تجهيل وتخويف الشعوب هي أولويتهم إما عن طريق التلفاز ودلك من خلال مسابقات للرقص أو الغناء التي ترسخ لهم أنه لا يمكن النجاح إلا عن طريق الغناء او الرقص مع خلو هده القنوات من اي برامج تتقيفية وتوعية إلا من رحم ربك، أو عن طريق برامج دراسية مملة لا تمنحك الرغبة في الدراسة ، فإن دهبت الى المدرسة فأنت تتنظر موعد الخروج فقط ، تعليم يعتمد على الحفظ و يجعل من الطفل جهاز تسجيل يكرر فقط ما يتلى عليه ، تعليم لا يعتمد على التجارب والمناهج العلمية المتقدمة التي تجعل الطفل يفكر ويستنتج الحلول لوحده .
نقطة أخرى وهي مهمة ,المطالعة ، فمعدل القراءة بالنسبة للفرد العربي الواحد لا يكاد يعادل مايقرأه الغرب ، فالمطالعة سبيل من السبل المتاحة من أجل الإنفتاح والتوعية ، فنحن الشعوب نتحمل أيظا جانبا من المسؤولية في ما يجري ببلداننا ، اليوم جميع وسائل التوعية والتتقيف والتعليم هي أمامنا، فبكبسة زر فقط تستطيع الولوج لمحاضرات و مكتبات أرقى المدارس والجامعات في العالم فلمادا الكسل ؟ فلنستغل مابيدنا من مصادر قبل ان يمنعوها هي الأخرى ، فنحن الشباب هم مستقبل هده الأوطان ، يريدون تدميرنا و إفقادنا الأمل وجعلنا دُمًا لكي يتحكمو فينا كما يشائون ، فل نكن ندَّا لهم ونصلح مانحن عليه قادرون.