عن البوابات الإخبارية المصرية
البداية من الديسك المركزى
نشر في 09 نونبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
فى الوقت الذى تثار فيه مشكلة الأعباء المالية للصحف القومية.. والحديث عن تقليل النفقات .. والتخلي عن الاصدارات الخاسرة.. قررت الهيئة الوطنية للصحافة اضافة 6 إصدارات جديدة موزعة علي المؤسسات القومية ..وأنا شخصيا أثمن هذا القرار..وطالما طالبت به ..و ربما كان واحدا من اهم انجازاتها حتى الان .. لانه يعنى ان الهيئة تدرك اننا في عصر الديجتال ميديا.. وان المؤسسات لابد ان تتطور في هذا الاتجاه وهى خطوة سبقت بها نقابة الصحفيين التى لايعترف قانونها بالمواقع الالكترونية .. ولكن يبقى تطوير الهيكل التحريري للمؤسسات من داخل الديسك المركزى ضروريا
&&&
يبلغ عدد المواقع والبوابات الالكترونية 3مليارات و480 مليونا ويزيد هذا العدد يوميا ..تمثل المواقع العربية اقل من 30 بالمائه من هذا العدد ولدينا فى مصر مئات الالاف .. وتمتلك المؤسسات الصحفية القومية طبقا لقرار الهيئة الوطنية للصحافة 6 بوابات الي جانب مايقرب من خمسين موقعا للاصدارات الصحفية القومية .. وهناك الاف المواقع الصحفية والاخبارية الحزبية والخاصة .. وانا احصر كلامى في الصحف القومية .. فطبقا لقرار الهيئة الصادر يوم 13 سبتمبر 2017 :
يكون لكل مؤسسة صحفية قومية بوابة إلكترونية واحدة.. ويكون لكل إصدار ورقي موقع إلكتروني تقتصر مهمته على نشر النسخة الرقمية للإصدار الورقي.. ويكون له رابط على البوابة
ويقتصر نشر المواد المحدَّثة للأخبار على البوابة الإلكترونية للمؤسسة
يكون رئيس تحرير البوابة مسئولاً من الناحية القانونية عن المحتوى المنشور على بوابة المؤسسة الصحفية.. وإدارة العمل اليومي لها، ويتمتع بكافة صلاحيات ومسئوليات رئيس التحرير وفقاً للقانون 96 لسنة 1996 بإصدار قانون تنظيم الصحافة..يعنى اصدار كأنه ورقى
&&&
بدأت المؤسسات القومية تنفيذ قرار الهيئة بسرعة ..انفصلت البوابات عن المواقع .. ولاحظت ان بوابتين لمؤسستين كبيرتين قطعتا صلاتهما بمواقع المؤسسة وبدأت تنشر الاخبار بمحرريها دون ذكرأية علاقة لها ببقية المواقع .. وكأن منافسة تجري بين الجميع .. فرئيس تحرير البوابة يتمتع بكل الصلاحيات التى كفلها القانون لرئيس تحرير المطبوعة .. واختفى الهدف المهم الذي يجب ان يظلل الجميع وهو ان يتم التزاوج بين الرقمي والمطبوع كما تفعل كل المؤسسات الصحفية الناجحة فى العالم.. ولعل الصورة التى رسمها الخبراء للعمل الصحفى فى زمن الديجتال ميديا مازالت ماثلة في الذهن ..وهى تتعلق بتطوير العمل في الديسك المركزي
&&&
لم يتحدث قرار الهيئة عن السوشيل ميديا و( الإس إم إس) والتطبيقات الذكية( الابليكيشن) وهى مصدر دخل للمؤسسات..كما لم يتحدث عن الديسك.. فالمؤسسات الصحفية المتطورة تحتاج الي ديسك مركزي لاينقسم العاملون فيه الى مطبوع ورقمي ..حيث يرى خوان أنتونيو جينر.. رئيس ومؤسس مجموعة إنوفيشان للاستشارات الإعلامية.. فى تقرير "الإبداع في الإعلام لعام 2015 \ 2016
أنه اذا كانت المؤسسات الاعلامية التقليدية تنتج محتوى مطبوعا له امتدادات رقمية.. فقد أصبحت تنتج محتوى رقميا له امتدادات مطبوعة..و ديسك الاخبار العاجلة يجب ان يضم مجموعة من كبار الصحفيين يمكنهم أن يصنعوا فارقا حقيقيا بالتجاوب لحظة بلحظة مع القصص العاجلة وابتكار الأفكار وإنتاج المزيد من صحافة الشرح والتحليل (للمطبوع والويب).. ولابد ان تعرف ان الأخبار العاجلة تفقد حصريتها- بعد دقائق- وتتحول إلى سلعة عادية..والتحليل الفورى لاغني عنه لكي تصبح متفردا..ومنتجو الإنفوجراف والرسامون والمصورون ومصورو الفيديو والمطورون يجب أن يعملوا جنبا إلى جنب
كلاود.. أو الحوسبة السحابية سوف تغير كل شيء تقريبا