فليحل الإنسان في أليفه - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

فليحل الإنسان في أليفه

فليحل الإنسان في أليفه

  نشر في 03 ماي 2016 .

في كل منبر، في كل مرقاة، نجد سياسيين و رجال اقتصاد و خبراء و محللين يتحدثون عن مشاكل الشباب التي تتلخص لديهم في البطالة و المتربة و الحال أن العقبة تكمن في كون الإنسان اغترب عن نفسه، ذهل عن روحه ذلك القبس الإلهي المهيب فأضحى عبدا لما صنعه من أشياء.

نحن نحيا في مجتمع يبحث عن نسبك و لا يأبه لخلقك، يسأل عن مالك و لا يهتم لروحك ، أي لا يهتم لروحه فهل أضحى الشيئ أهم

من الجوهر.

فحين نلحظ إنسانا يغمص أليفا له خلقه الله من جذوة روحه الجليلة لإملاقه لضنكه أو لعلته ، فإننا نشهد موت الإنسان فيه، فيكون حينئذ قد لفظ روحه على قارعة الأشياء فإذ شنأ أخاه فقد شنأ نفسه ألم تولد كل الأرواح من شغف الله بأبنائه.

ذرأ الله ضرمة الحب في ابنه الإنسان ، حبا يتلظى فيه مذ أن غادرت روحه روح الجليل،ناح الآدمي وحشة و جوى، بيد أن صوت الإله في طويته ذكره أن الحب يسري في الروح و لا يهجرها .

إشتعلت في الله نيران عظيمة من الحب فطفق معجزة الخلق المهيب

أبرأ الأشجار و الثمار ومن ثمة درأ البهيمة

نظر إلى رواء خليقته و قال

لي فلذات روح حان ميلادهم

فماعساني أجديهم

تلظت روح الإله وجدا و احتدم بها زخيخ الحب و من ثمة ولد الإنسان رائعا مليحا

ثم طفقت رحلته لاجتناء الأنوار

آنسته فيها شمس ينير لظاها و قمر يمتحق و يبدر يضئ فيؤنس

ألفته الأشجار و جذلت به البحار

أحب الله الإنسان فأتم خلقه من روحه السامية و أجداه الكون

فليحب الآدمي أخاه و فليحل فيه حلول اللاهوت بالناسوت.



   نشر في 03 ماي 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا