لُقيا الهَوَى..
هيام فؤاد ضمرة..
أيأتيني الغَدُ واعِداً باللُقيَا هَواه؟
وقلبي الثَّمِل ارتجَى لنبضِهِ صَداه!
ارحل لعالمك البعيد، أهجر اثري
فقد حَفَرتُ في كَفي مَلامِحُ وَجْهِك
وبيْنَ هُدبيَّ أقمْتُ لعَينيْكَ صَلاة
ستترُكُ هنا ابْتِسامة يَهابَها الخُصوم
فتترَصَدَهُم حتى مَدَاخِل القُـبُور
حين تتكشَّفُ لهم خَارِطة النبضِ وجَوَاه
دعني أتقلَّبُ على صُخُورِ الكَرَى
أقصُّ لليْلِي حَكايا الذي عَني مَضَى
تاركاً على مَدَارِجي أشرعةٌ تُبْحِرُ نحو أناه
ارحَلْ واترُكْ في الأثرِ فوحُ عَشْقِكَ
وتنَدَى بالعِطْرِ إلى أنْ تُلاحِقكَ أسرابَ لهفي
تخيَّر هِنْدَامِكَ وتأنَق للحُلمِ فقد يَصِلني مَداه
ففي غمار رحيلي إليك تنتشي روحي
فأختلس فيكَ أنفاس الرَحِيق كلما شعَّ سَناه
لتتبعَكَ شُمُومُ حِسي كيفما وَجَّهتُ مع الأنسامِ
عيناي لأتتبعَ مَسارات الهوى في خُطاه
ارْحَل حَامِلاً بيدِكَ حَقيبة مُناجاة همسي
ودَع طيفَكَ في أرْجَائي لتصرَعَهُم آهَات جواه
فأذرُو حِسِي على ملامِحِ أنفاس أنجمي
ليتلألأ غُدَاة ليلٍ يأتيني الوَعد مُتيقناً
أنك هَاهُنا بالقُرْبِ عَائِد وذات الابتسَامة
تَشرَئِبُ كما النور ترسمُ للوَصلِ صَفاه
تبثُّ عِناقَها وتوَزِعُ القُبَلَ هَوْناً
كأنَّها على شَفا الغِيَابِ تشدُّ انتباه
فيا صَاحِبَ الوعدِ إنَّ الوعدَ قريبٌ
قد حددَ للزمنِ ساعتهُ مُذ ارتحَلَ إليكَ مَساه
فاجْمَعْ بكيفيْكَ شُموخ نبضي
وتحسَسْ وسام النصر على يمناك
وذُدْ عنْ عِشْقنا غُربَانَ النوى
وانعَمْ بالعيْشِ واحْفَظ دونَ النهاية حياة
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية