أعلم جيدا أن التربية صعبه جدا حتى وإن كنت مثقفا وتجيد قراءة الكتب
البيئة الاجتماعية في مجتمعنا أسست جذور في عقلنا الاواعي بجعل الابن والابنة خادم ومطيع للوالدين والا سوف تحدث تلك اللعنة التي قد تلاحقه مدى الحياة
بسبب الجهل يلجأ الوالدين الى صناعة الخوف في عقل الطفل و غسيل دماغه بامور يجب ان يتمها على أتم وجه فنجد تخاذل من الأبناء أو نفاق متقن لاجل أرضاء احد الوالدين .
في حين لو ننظر الى الأمر من زاوية أخرى نجد الموضوع مختلف تماما
صناعة الخوف والرعب تنشأ طفل مرعوبا لديه تصورات وبرمجات لاواعيه واطارات متعدده لا يستطيع الشعور بالحرية المطلقه الى في ازالتها .
في حين أن صناعة الحب وأعطاء الطفل الثقه في ارتكاب الاخطاء قد تكون طريقة تربية مختلفه .
قد يختلف البعض ولكن ارى ان الوالدين دورهم الاساسي التوجيه وليس الاشراف مدى الحياة وكأن الطفل سوف يضيع في متاهات الحياة
أكثر الامور التي يخافها الوالدين هما العلاقات المحرمه أو الصداقات التي سوف تفسد الأبن أو تناول المسكرات والميل الى الهاويه
في حين أن الأمر برمته ليس صعبها
حين يكون الأبن في مستوى وعي مرتفع سيختار أصدقائه بعناية
وسوف يجد الفتاة المناسبه التي تتوافق معه
ولن يخوض الى المسكرات لانه يعلم أن ذلك الطريق خاطئ
سأتعمق في موضوع العلاقات
ونجد الوالدين يشددون على أبنائهم خصوصا المجتمع السعودي
بانه لا يجب التعرف على فتاة أو الفتاة لا يجب التعرف على شاب وكأنهم يخالفون الفطره
في حين أن من الغريب والمثير للشك في أنه فتاة أو شاب لم يستطع الدخول في علاقة حتى ولو كانت علاقه مزيفه بعد سن العشرين
يجب على الوالدين فحص ميوله ابنائهم
لانه التعارف امر طبيعي
في حين التقيد والتشدد في هذا الموضوع أنشا جيل يمارس الرذيلة بالخفاء
ولا يثق بالفتاة ولا هي تثق به
بسبب تلك التصورات الغامضه التي أنشاها الوالدين
أكرر ما قلت في أن الوالدين هدفهم زيادة الوعي لدى الأبناء ليكونو قادرين على مواجهة هذه الحياة بكل قوة بدون مشاكل أو اعتلالات نفسية .
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر