كل فتاة تحلم بالزواج من فارس أحلامها، ترتدي الفستان الأبيض تزين شعرها ووجها تقيم حفلاً فاخراً في إحدى الفنادق وقاعات الأفراح، تفتخر أمام صديقاتها بأن تكون الأعلى بينهن، كأن مسابقة تجرى من يكون يوم زفافها الأجمل والأمثل.
الشاب يحسب ألف حساب، لإعداد مراسم الزفاف طعام الحضور تكاليف القاعة التي ستقام فيها المراسم، العربة التي يقل بها عروسه من بيت والدها إلى مكان إقامة الحفل، الزهور والزينة، الحلوى والمشروبات، صديقه قدم الحلوى والفاكهة عليه إضافة أصناف أخرى كالقهوة، والمسليات، السفر إلى خارج البلاد لقضاء شهر العسل في إحدى الدول.
قد نجد أن فئة من الشباب تعزف عن الزواج بسبب غلاء المهور وتكاليف الزواج الباهظة التي ترهق الأهالي متطلبات العروس وأهلها، عليه حجز قاعة أفراح لثلاث ساعات مبلغ يتجاوز الآلاف، تأجير فستان الزفاف خمسة ألاف أو أكثر، يدفع لصالون التزيين ألفا أو أكثر أن يحضر هدية لوالدة العروس.
إطعام الضيوف، كما أن عليه أن لا ينسى إعداد بيتاً مستقلاً للعروس في حال إذا كان لا يمللك بيتاً قد يضطر لاستئجار بيتاً يقيم فيه بالتالي يذهب نصف الراتب لإيجار البيت، فواتير الكهرباء والماء الهواتف وفاتورة الانترنت.
في المقابل العروس تحتاج المهر الذي هو من حقها، لكن المبالغة في المغالاة ورفع المهور تدفع الشباب إلى العزوف عن الزواج، وهذا يتسبب في بقاء فتيات كثر دون زواج يأملن بحياة سعيدة، استقرار عائلي، استقلال ذاتي، وإنجاب أطفال.
كما أن معظم شباب هذا الزمن يختارون الفتاة العاملة خارج المنزل الحاصلة على وظيفة لإعانته ومشاركته أعباء الحياة.