عندما تقضي معظم حياتك و أنت تتعلم لتحصل على شهادة، وكل أحلامك أن تجد فرصة عمل في مجال تخصصك. ولكن تمر السنوات و أنت تبحث لتجد نفسك في نهاية المطاف، تعمل في مجال لا يمت بصلة إلى مستواك التعليمي.
ابتسم... فأنت في دولة عربية
عندما تدخل المستشفى في جراحة بسيطة تستغرق بضع دقائق، لتخرج وقد تمت سرقة أعضاءك. وعندما يموت الأشخاص يوميا بسبب الأخطاء الطبية من دون محاسبة الجاني.
ابتسم... فأنت في دولة عربية
عندما نجد أن الأطفال يغادرون مقاعد الدراسة في سن مبكرة، للبحث عن عمل لإعانة عائلاتهم بسبب قسوة الظروف الاجتماعية، و يتعرضون للتعنيف و الاستغلال، و أحيانا يصل الأمر إلى التحرش الجنسي. في حين أن الأطفال في الطرف الأخر من العالم يستمتعون بطفولتهم.
ابتسم... فأنت في دولة عربية
عندما نصل إلى القرن 21 ونجد أن العديد من الأشخاص يعيشون ظروف اجتماعية قاسية، فهم لا يتمتعون بأبسط أساسيات العيش الكريم كالماء، و الكهرباء. و لا يمتلكون مأوى لائق يقيهم برد الشتاء و حر الصيف. و نجد البعض يتخذون من الجبال بيوت و آخرين يعيشون في الملاجئ و المخيمات. ونرى معاناة أطفالهم المضطرين إلى قطع مسافات طويلة، وسط ظروف مناخية قاسية للالتحاق بمقاعد الدراسة.
ابتسم... فأنت في دولة عربية
عندما نجد أن أقصى أحلام الفئة الشابة في المجتمعات العربية هو الحصول على عمل و منزل و سيارة، و يقضي الأشخاص سنوات من أعمارهم سعيا لتحقيق تلك الأحلام، في حين أنها جزء من حقوقهم. و نجد في المقابل أن الشباب في المجتمعات الأخرى تكون أحلامهم شبه مستحيلة، كالسفر إلى الفضاء أو امتلاك شركات ناجحة أو اكتشاف علاج لأمراض مستعصية، و مع ذلك يتمكنوا من تحقيقها.
ابتسم... فأنت في دولة عربية
عندما تتقدم لوظيفة و أنت تمتلك كل المؤهلات العلمية و العملية و لكنك لا تحصل عليها، لمجرد أنك لا تمتلك واسطة. و عندما تكون من أصحاب الشهادات العلية و لكنك تعمل عدة ساعات تفوق المعدل المتعارف عليه و بأجر بسيط، في حين أن رئيسك في العمل لا يملك أدنى المؤهلات العلمية.
ابتسم... فأنت في دولة عربية
عندما تصرف الدول ملايين الدولارات على لاعبي كرة القدم و البرامج الرياضية و أخبار الرياضة، في حين أن الأدمغة و العلماء يهاجرون إلى الدول الغربية بحثا عن فرصة ملائمة لعدم توفرها في بلدانهم.
ابتسم... فأنت في دولة عربية
عندما تتلخص مجالات التعليم في كليات القمة، لنجد انحصارها في كليتي الطب و الهندسة. فيحرص الآباء على أن يلتحق أبنائهم بهذه الكليات، متجاهلين رغبات أطفالهم و أحلامهم. وفي المقابل يقع تهميش الكليات الأخرى في حين أن كل المجالات تكمل بعضها البعض.
ابتسم... فأنت في دولة عربية
عندما يختار شبابنا طريق البحر لإنعدام الحلول، و يلقوا بأنفسهم في عرضه مخاطرين بحياتهم و معرضين أنفسهم للموت، بحثا عن بصيص أمل عله يوجد في الطرف الأخر. لينتهي بهم المطاف إما في أعماقه أوفي السجون أو يتم معاملتهم كالعبيد في البلدان الغربية.
ابتسم... فأنت في دولة عربية
عندما يتحول الزواج من سنة إسلامية إلى مظهر من مظاهر التباهي و التفاخر بين الناس. لتتحول مراسم الزفاف إلى نوع من المهرجانات و الاحتفالات باهظة الثمن، و كأنها سباق نحو الأفضلية. ليفقد بذلك معناه الروحي و يصبح اقتران مادي قائم على الأموال.
ابتسم... فأنت في دولة عربية