يَا أَرْضَاً لَسْتِ بِأُنْشُوُدَة
يٓا مٓمْلَكَةً ،، لَا مَحْدُودٓة
يٓا قِصّٓةَ مٓجْدٍ مٓحْسُودٓة
عِشْقُ الوٓطٓنِيّٓةِ لَا يُدْرٓس
فِي وَطَنِي ، تُفْتَقَدُ الجُّرْأَة
يُشْبِهُ فِيِهِ الرَّجُلُ المَّرْأَةْ !
نُهِبٓ كُلُّ الفٓرْقِ بِمَرْأَى
مَنْ حٓسِبُوا الحُرِّيَةَ أٓنْفٓسْ ..
يَا جٓارِاً لِي ، قُمْ وَتَفٓاءَلْ
فِي دَارِي زُرْنِي وَتسٓاءٓلْ
عْنْ آَمٓالٍ لمْ تَتَضَاءَل ..
فِي مُجْتٓمَعٍ فٓسٓدٓ وَأٓفْلَسْ !
حٓلُمَ بِذٓاكَ العَلٓمَ الحُرّ
عٓسٓلْاً يُنْهِي الزّٓمَنَ المُرّ
عٓرْشٓاً يُجْلِسُ شٓجٓرٓةَ دُرّ
لَنْ يَقْضِيَ يَوْمَاً أَتْعَسْ ..
طَوٓائِفٓ صِرْنٓا / خٓاصٌّ عَامَّة
نُحْرَمُ مِنْ خٓدٓمٓاتٍ عٓامّٓة !!
وَوَزِيِرٌ فِي رَأْسِ نَعَامَة ..
يَبْحَثُ عَنْ ثَوْبٍ لَمْ يُلْبَسْ !
أٓهْدٓيْتُ لٓهُ جِلْدٓ غٓزٓالِي ..
وٓبِخَوْفِي قٓدْ ضٓاعَ سُؤٓالِي
كَذِبَاً أٓمْدٓحُ رٓأْيَ الوٓالِي
إِنْ قٓالٓ غُرٓابَاً ،، أَوْ نٓوْرَسْ !!
صٓدِّقْ أَنَّ الجٓنَّةَ وٓطَنٌ !
وَاقْنٓعْ أَنَّ الحٓاكِمَ وَثَنٌ !
واعْلَمْ أَنّٓ السُّلْطٓةَ وٓهٓنٌ !
وَرُؤُوُسَاً عَجِزَتْ أَنْ تٓيْبٓس !
كٓيْ تَأْمَنَ فٓالْسِرُّ ( نٓعٓمْ ) !
وٓأٓطِعْ حٓتَّى تٓزِدِ النِّعٓمْ ..
لَا تُنْصِتْ لِغَيْرِي زٓعٓم ..
كٓنْزاً لِلْحِكْمَةِ لَا يُحْرَس ..
إِنْ تٓرْغٓبْ بِالْعٓمَلِ كٓصٓحٓفِي
فٓلْتُؤْمِنْ فِي كٓذِبٍ وَنٓفِي !!
وٓتٓمٓدَّدْ فِي عِصْمٓةِ تُحٓفِي ..
حٓتّٓى لٓا تُقْتَلَ أَوْ تُدْهٓس !
لٓا تٓقْرٓأ كُتُبٓاً مَمْنُوعَةْ ..
لٓا تُصْغِ لِخُطٓبٍ مٓسْمُوعَة
لٓا تٓأْكُلْ حَلْوَى مٓصْنُوعَة !!
تُصْعَقُ ضَرْبَاً .. عٓظْمُكَ يُهْرٓس ..
تٓفْتِيِشٌ فِي قِسْمِ بُولِيِس
أَقْسٓى مِنْ خُطَّةِ إِبْلِيِس !
لَا مٓحْضٓرَ غٓيْرَ التَدْلِيِس ..
فٓنُّ التَّعْذِيِبِ ،، وَلَا أَشْرَسْ ..
أَرَصَاصٌ ! صَلْبَاً ؟ أَو حٓرْقَا ؟
أَقِصٓاصٌ ؟ خَنْقَاً ؟ أَو غَرَقَا ؟
بَلْ أَيْضَاً لَمْ يُعْدَمْ شَنْقَا ..
أَفِي المُعْتٓقٓلِ .. وَمَاتَ بِنٓقْرَس !!
كَمْ مِنْ مَظْلُومٍ دَفَنُوه
كَم ْمِنْ دٓاعِيَةٍ لَعَنُوه
كَمْ مِنْ ثَوْرِيٍّ سَجَنُوه
يُفْرَجُ عٓنْهُ .. وَلَكِنْ أَخْرَسْ !
لٓا تٓعْزِفْ لِلْطٓيْرِ الأٓزْرَقْ ..
واكْفُرْ بالفِيسْبُوكِ الأٓخْرٓقْ
لٓا تٓلْقِطْ صُوٓرٓاً كٓالأٓحْمٓقْ
يَا وَيْلَاً لِلْيٓدِ إِنْ تٓلْمٓس !
لٓا تٓهْجُو مٓسْؤُولاً أَهْوٓج
وَتٓأقْلٓمْ مٓعٓ وٓضْعٍ أٓعْوَجْ
حٓوْلَكَ ، وَتٓأٓمّٓلْ مَا أٓحْوٓجْ ؟
لِلرُّعْبِ مِنَ الشُّرْطَةِ يُغْرَس ..
لٓنْ تٓعْلَمَ أَيُّهُمُ المُخْبِرْ ..
إِمّٓا مٓجْبُورَاً ، أَوْ مُجْبِر !
يُقْبِلُ زَبّٓالاً ، أٓوْ يُدْبِرْ
ولِأَجْلِ قِمَامَةَ لَنْ تُكْنَسْ !!
جَاسُوُسٌ ، فِي كُلِّ مٓكَان
يٓرْقُبُ مَا سٓيٓكُنْ .. أَوْ كٓانْ !
فِي المٓسْجِدِ .. أَوْ بِالدُكَّانْ !!
أَشْعَثَ أَغْبَرَ أَعْمَى أَخْنَسْ !!!
كَبْشُ فِدَاءٍ بِإسمِ مُوَاطِن
مٓالٌ يَغْسِلُ عَقْدَ البٓاطِن
وَمَا يُهِمُّ الشّٓعْبَ الفَاطِنْ
شٓعْرَهُ خٓشِنٌ .. أٓمْ أَمْلَسْ !؟
قُلْتُ لَهُ : .. وَتَحَقَّقْ عَنِّي
إِنْ كُنْتُ ثٓرِيَّا أَوْ بِعْنِي !
إِنْ كُنْتُ فَقِيِرَاً فَأَعِنِّي ..
تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَرِحَ وَأَعْرَسْ ..
ذٓهٓبٓ فَأُلْهِمَ شَطْرَ قٓصِيِدَة
وُجْهٓةَ نٓظٓرٍ غَيْرُ سٓدِيِدٓة !
كٓتٓبٓ فَحُوكِمٓ خٓطٓرٓ عَقِيِدَة
صٓدٓرٓ الحُكْمُ ( فٓوْرَاً يُحْبٓسْ ! )
-------------------
قصيدة سياسية كتبها / هاني فؤاد عصابي
في جدة / ١٣ صفر ١٤٣٧
التعليقات
تكون النتيجة قصيدة في مثل هذه الروعة . .
- مميزة.