أنظر في صمت اِلى النافذة ....وأتأمل قطرات المطر و هي تتساقط ببطء حينها تذكرت وأنا طفلة صغيرة كنت أهوى هذا المشهد الهادئ يبث في نفسي الأمل...ابتسمت حينها و قلت ;أجل هذه صفحات كتاب الماضي وكم كنت أنظر الى الحياة بفرح...!!!ولكن الحياة حقيقة هي بمثابة آلة بيانو ففي لوحته المفتاحية الأسود و الأبيض و بالعزف على كليهما يخلق نغمة موسيقية رائعة و كذلك الحياة بحلوها و مرها لها طعم جميل......تارة تحدث لنا صدمات من هذا الواقع فنفشل و نبكي بألم عن خيانة حبيب أو الأصدقاء ..عن أكاذيب ..عن مشاكل عائلية...عن حروب وحتى اليأس يتغلغل في العروق و لكن تذكرت شيئا و ابتسمت..و صدق قلبي أويدوم هذا العناء ؟ألا ينتهي؟أفي رأيك أن الحياة كلها هلع و بكاء و خيبة ؟أليس هناك غد مشرق؟بلى ..بلى يا قلبي هناك غد مشرق و لكل باب مفتاح و لكل مشكلة ألف حل فهل ترى أن من خلق هذا الكون البديع رب له تسعة و تسعون اسما هو القريب السميع فهو القادر على كل شيئ و كل خطوة تخطوها هو معك فيها...أجل فما أجمل حين تشعر أن الله بقربك فيرسل في روحك الطمأنينة و يبث فيها السلام....و اذا دعوته استجاب أجل فالله لا يترك عبده أبدا........ ها أنا أرى الغيوم مغطية السماء قد غطت كل جمالها فاكتأبت و لكن بلحظة شعرت بها و كأنها تقول لا تحزني فأنا الآن أسقي الأرض لتنبت زرعا و نعيما..يا الاهي كم هذا رائع هذا الشعور!!!!لذلك قررت أن أكتب في صفحات كتابي كل ما هو جميل و أن أرسم في حياتي التفاؤل و الفرح فكلمة الألم في كتاب حياتي هي أمل...واذا ما سقطت في دربي أنهظ و أجعل من السقوط سلما أصعد عليه الى القمة...ذكريات صغري ما زالت تجعل من نفسي شخصية قوية كلما انهرت تذكرت شجاعتي و موهبتي و تذكرت الكثير..... لأفتح هذه النافذة و أتنفس الهواء بعمق و ألتمس قطرات المطر و أنسى كل شيء الا السعادة و المرح و الهدوء ...وأفكر بنعومة طفولتي و ببراءة أفعالي ... و كل ذكرياتي الرائعة!!
و أستمع الى الأشجار و هي تغني و تقول;كتاب حياتك مليء بالحب و الأحاسيس صفحاته الملونة ستفتح لك الكثير من الآفاق و الأبواب المغلقة....والله وحده موفقك و منور دربك
آه .....انها صفحات حياتي
-يا فتاة أغلقي النافذة سوف تمرضين يا مجنونة و تعالي ساعديني في تحضير الكعكة
انها أمي الحنونة تخاف علي من كل شيء....قادمة قادمة....................................
-
أمينة ساقيالقلم رفيقي و الكتابة منزلي ....اهوى المطالعة و كل ما يتعلق بالكتابة