الشروط التي يجب توافرها في عصرنا الحالي لكي يحقق الشخص شروط النجاح هي كتالي :

الموهبة : أن يكون لدى الفرد موهبة في العمل الذي يَشغَلهُ مثلا لو كان فنان, لديه صوت جيد متمرن أو إذا كان ممثل يستطيع اتقان الدور المطلوب بمدة اقل من الشخص العادي.

الاختلاف : وهو أن يكون الشخص مميز عن غيره من زملاء عمل و محتواه/ هو مختلف عن غيرك لا يشبههم. ذلك لان لا أحد يحب و يريد ان يسمع المعتاد و يشاهد المشهد المكرر بشخصية مختلفة و المحتوى ذاته لم يتغير. إذا أعجب الناس بصوت فنان باغنية ليست له هذا لا يعنى انه ناجح بلا أن المشاهدين يحبون المغني الاول للأغنية. أن يكون الفنان مختلف لا يعني أنه لا يمكنه أن يكون النجاح و يكسب الشهرة في الوسط الفني مثلا. أن يكون مختلف هو أن يكون لديه كيانه وشخصيتهُ, فنهُ, موهبتهُ التي تكون وحى قدرته الخاصة لا مجرد نسخة عن شخصية كان في يوماً ما!

الرؤية الخاصة : يجب أن يكون للموهوب رؤيته الخاصة بعملهُ الذي يكون مختلفً عن الرأي المطلوب والمتوقع للجمهور و الآخرين. مع ذلك يكون الموهوب واثق من موهبته و مؤمن به ١٠٠% كذلك يُسَخر كل موهبته من أجِل أسلوبه في الغناء أو لعبة كرة القدم. المهم هو أن يكون الفرد مؤمن بأن الناس ستعجب بهذا النوع من العمل و يحتاجون و يبحثون عن هذا الرؤية المختلفة. عند طرحها للجمهور تحقق النجاح المطلوب أو اكثر من المتوقع!

الجلد والتحمل : في كل مجال يوجه عوائق وصعوبات تواجهُ الناس لكي يكونوا ناجحين في مهنة معينة. من أهم الأمور التي يجب على كل لاعب, فنان وما إلى ذلك هي التحلي بالصبر و تحمل مصاعب المهنة سواء كانت خلف او أمام الكواليس. ومن لا يتحمل الضرب والطعنات ويطر جلده ليكون كجلد التمساح قد يترك مبكرا. الوسط مثل حلبة مصارعة "البقاء للأقوى" لذا حتى لو كان الشخص يمتلك الذكاء الاجتماعي، الموهبة، الاختلاف لكنه ليس قوي بما فيه الكفاية لا يمكنه البقاء والاستمرار في الوسط الفني سواء كان الموسيقى، الرياضة، التمثيل وإلى آخره.

التطور: من المفترض على الموهوب أن يطور من موهبته باستمرار، في أدواته وفي رؤيته و كل شي لأجل بقائه و استمراره كم كان و أفضل مما كان. أذا لم يطور الموهوب من موهبته و بقى كما هو خلال خمس او عشرة سنوات لا يطلق عليه ناجح وموهوب لأن توقف عن التطور. كل المجالات تحتاج للتطوير حتى لو كان العامل بها متقن للعمل بشكل جيد لكن لا يزال هنا أمور يجب على بني إنسان أن يطورها بنفسه حتى لو وصل للقمم.

المزج بين الثقة بالنفس و الشك بالنفس : هو أن يمتلك الشخص ثقة بنفسه, عمله و ما يقدمه من مواهب لكي يكون قادر على توصيل رسالتهُ وما يريدُ توصيلهُ للجمهور. إذا وُجِدَت الثقة بالنفس في الشخص هذا لا يعني أن يكون الشخصُ ناجح فقط لأن لديه ثقة بالنفس بلا إذا كان الشخص لديه ثقة بنفسه و بالوقت ذاته يشك بنفس ومدى إيجابية الشخص الذي يريد أن يكون ناجح فالثقة الكاملة بالنفس لا توصل الناس إلى النجاح إنما ثقة بالنفس ممزوجة مع الشك بالنفس تنتج أفكار سليمة ويكون الشخص أقرب إلى الصح أكثر من الخطأ. ذلك لأن الفرد ناقش و فكّر بالموضوع بوجهات نظر مختلفة وشخصيات مختلفة كشخص مغرور, شخص متواضع والي اخره. لذا هذه الجرعة ستكون ضرورية لجورة ما يقدم والوسوسة في تقديم ما هو أفضل , وعدم الرضا بأي شيء حتى لو صفق الجميع!  

الموهبة ليست كافية بأن يكون الشخص ناجحاً و مميز عن غيره, أنما هناك العديد من العوامل التي يتوجب على كل شخص يريد صعود سلم النجاح أن يتحلى بها كالاختلاف, الرؤية الخاصة, التطور وما إلى ذلك.