كلمة السر التي ستجعل المنطقة جنة هي.....!
حب التاثير السلبي واثره في الافكار النهضوية
نشر في 02 أكتوبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كان الليل يضرب سدول دجاه ، وقد ذاع العتم في كل مكان ، كنت اسير بجانب النهر ، وكانت الضفادع تصدر صوتها المشهور " وقق ... وقق " وأنا أسير رأيت على الجدار مجموعة اضواء خافتة ، اقتربت فاذا بها ((سيطرة نقل الكهرباء الخاصة بمولدات الطاقة الكهربائية الألية )) .
فجأة بدارت لي نفسي طالبة مني أن أغلق احدهما واعرض صاحبها عناء المجيء لإعادة تشغيلها ، بالتاكيد لم أفعل ذلك لاننا كبرنا على هذه التصرفات الطفولية " فالأطفال متخصصون في هذا الأمر " .
لكن ظلت فكرة " طلب نفسي " تدور في ذهني ، وتحت عنوان " لماذا طلبت " دارت كل الأفكار ودار رأسي معها .
السؤال تحديدا ما هو الدافع وراء ذلك ؟ وراء ايذاء الاخرين ؟ والجواب هو " حب التأثير " ، ويتكون سؤال آخر وهل هنالك نفس تحب التأثير السلبي ؟ ، نعم كل النفوس تحب التاثير مهووسة بوضع لمساتها ورتوشها على كل ماتستطيع ان لم يكن ايجابيا كان سلبيا .
ان حب التأثير مغروس في نفوسنا ، في نقطة عميقة منها ، إن لم يسخر للتأثير الايجابي سيستغل للتأثير السلبي .
توماس اديسون مخترع المصباح الكهربائي " الذي انار الكرة الارضية " يقول " الكل يفكر في تغيير العالم لكن لا احد يفكر في تغيير نفسه "
وبعيدا عن مصطلح " التغيير " الذي استهلك كثيرا في غير مواطنه حتى صرنا نبحث عن مصطلح آخر .
فإن الساحة العربية وخاصة الفكرية منها وبالتحديد على صعيد الافكار النهضوية الفكرية ، انحرفت بوصلة تاثيرها او تغييرها الى الآخرين قبل ان تثبت بعمقها .
لهذا خرجت ضعيفة وولدت ميتة .
كيف يمكن ان تنقل لي حاجة انت لا تملكها ؟
أصبح التغيير وفنونه مؤخرا عملا تجاريا يحصر في مجالات التنمية البشرية و المؤسسات الاخرى .
إن كلمة السر المفقودة في اغلب الافكار النهضوية المطروقة هي البوصلة .
البوصلة المثبتة على ظهر سفينة هذا المجتمع , البوصلة التي تقول لك الى اين انت ذاهب وتتغير كلما تغيرت .. لا تتغير معك بل تنبهك وتقول لك مهما اتجهت سابقى اوجهك الى هذه الوجهة الواحدة . فما هي هذه البوصلة ؟ وكيف نجدها ؟ وكيف نستخدمها ؟ هذا هو التحدي الموجه لنا , فهل نحن جادون ؟
-
محمود اليعرباكتب فقط لأنه لا يليق بالرجل البكاء . كاتب عراقي و طالب هندسة الكترون . كتابي ال21. حساباتي ع كل الوسائل : malyaarub