تلك المرأه التي ولدت في الناصريه (في لبنان ) و أتت مصر مع والديها و عاشت في القاهره و أخذت تدرس العديد من اللغات (الألمانيه والأيطاليه و الأسبانيه) و كان لديها إصرار علي تعلم اللغه العربيه و أتقانها و كانت بارعه في اللغه الفرنسيه و أخذت تكتب شعر بالفرنسيه .... تلك المرأه التي ظلت تعشق جبران خليل جبران حتي 20 عام و هي لم تلتقى بيه سوى مره واحده !!! أخذت تراسله علي مدار 20 عام و لم تتزوج رغم كثره عشاقها ... عانت كثيرا بعد وفاه والديها ... و أيضا بعد وفاه جبران ... حتى ان قام أصحابها بإرسلها إلي ذويها بلبنان و لكنهم أساؤوا لها وقاموا بوضعها في مشفي للأمراض النفسيه .. مما اثار الصحف العالميه و أحتاجوا علي هذا الفعل الشنيع .. قامت المشفي بإرسلها إلي مشفي خاص ببيروت و عندما أستعادت عافيتها ..أستضفها الأديب أمين الريحاني عده أشهر ... و لكن ظلت في رحله مأسويه طويله ظلت تسافر و تعود .... حتي توفت فى 55 من عمرها فى مستشفي فى المعادي بالقاهره .. و لكن من الغريب أن لايوجد أحد من أصدقائها مشى ورائها ... سوي ثلاثه كانوا أوفياء لها (أحمد لطفي السيد و خلبل مطران و أنطوان جميل ) و لقد قام أ.د خالد غازي بالكتابه عن سيرتها و حياتها و ضم كتابه الكثير من مقالتها التي لم تنشر لها .. و قد فاز هذا الكتاب بجائزه الدوله التشجيعيه بمصر ... من أهم أقوالها (أنا أمرأه قضيت حياتي بىن قلمى و أدواتى و كتبى ...ودراساتى و قد أنصرفت بكل تفكيري إلي المثل الأعلى.. و هذه الحياه (الأيدياليزم) أي المثاليه التي حبيتها جعلتنى أجهل ما فى هذا البشر من دسائس ) ... وكان لديها الكثير من الأعمال و كان أول كتاب بإسم مستعار (إيزيس كوبيا ) و أيضا ظلمات و أشعه و الصحائف و غايه الحياه و الآن وزاره الثقافه مصابه بالعمى من ناحيه هذه الشخصيه و الآن تباع مقتنيتها و حتي ملابسها فى المزاد العلنى .. و يستمر الاغماء .......