أرشيف للأجيال..قصيده تصلح لإشتياق ٍ ثان ٍ
قصيده تصلح لإشتياق ٍ ثان ٍ
نشر في 22 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لشتــاء ٍ آخر َ رأيتُ هطلهُ ، وكان َ الغيمُ ،كأنـهُ يلامسُ جبهتـي
يومَ حلمتُ بترابهـا يقلــنـــــــــــــّي ،يوم َ كان في لحظهـا سرٌ قَصَدني
ومشيــتُ مختالا ً ، والقصدُ بيوتها ،سقوفها ،علهـّا تعرفني
بلادي أضحت في خلدِ الوقتِ ، حادثة ً إن لم أذكرها ماذكرتني
سرت ُ إليهـا علَّ الأشواق التي تدفع تخفُّ حينا ً ،أوترحمني
فلسطينُ يا مواعيدَ الشـتِاء ِ أفي الضيق ِ متسـعٌ لجسد ٍ هو جسدي !
فلسطين ُ يا رحمنــا الواسع لم أسأل أبي متى أنجبتهِ لينجبني
عرفت ُ هذا الكون " لاجئــا ً " ومذ ذاكَ وفي العين ِ دمعةٌ لاأذرفها بل تذرفني
قسما ً لو خيــّرتُ أتيتك ِ زحفــا ً ، فإن لم يعانقني أهلوكِ ، ترابكِ حتماً عانقني
ماعرفت ُ قبلكِ وجهــة ً ، ولابعدكِ قصـدا ً ، مابال الزمان بكِ لايسعفني !
تركتُ طفـولتي سريعا ً ، وكلـّي رجاء ٌ لورأيتني أكبر أشفقتِ فضممتني
مابال ُ الأيام تمضي خفوقا ً ، وأنا الذي حسبت ُ في جيلي من يشد ُّ الرحال
يأتيكِ بعد َ إنقطاع ٍ ، يضيء كل المشاعل لو بدمه ِ ، علَّ هذا الليل الجاثم ِ ينجلي
رحماكِ ماعادَ في القلب ِ إلا النزف شوقـا ً ، أتعبتنـا سنيِ اللجوءِ ،
فكم وكم من بعد التعب ، قوليهـا " ياولدي أشواقكَ الحرّى أتعبتني "
" يسارعبد الرحمن "
-
يسارعبدالرحمنيسارعبد الرحمن " للأدب العربي سحره تجرعتُ شيئا ً من إكسيره ِ الساحر "