بقلم / د.صفاء يونس

تعاملت مع رجل الاعمال / حسن غالي للمره الاولى كضيف في احتفاليه “الاعتراف بالجميل” سنه 2007 ضمن 30 من نجوم مصر وتونس وسوريا ولبنان .. وقد جاء ضيفا كريما مع أسرته ليشاركنا الحدث كما قدم هديه تذكارية للنجم الراحل خالد صالح .. بعدها إلتقينا ثانيه عام 2014 حين جاء ليدعم احتفاليه “تعالوا نحب بعض ونخدم مصر” و دعم المهرجان لايمانه الشديد بقيمه الرياضه والثقافه والفنون و ضروره كل منها لتسويق المدينه سياحيا .. واهدي للكابتن طاهر أبو زيد كأس الروح الرياضيه كما تسلم أوسكار أفضل رجل صناعه بعد حصوله علي شهاده الايزو العالميه .. وقد كانت اللقاءات سريعه مقتضبه حتى اننا لم نتحدث خلالها طويلا ..

و بعد مشاركتي إفطار الوحده الوطنيه بحضور رجال الدين وعدد مهول من الضيوف القيادات والرموز بكافه المجالات في مجموعته الاقتصاديه لفت انتباهي بشده حبه الجم وحرصه وكرمه سواء مع ضيوفه اوعمال مصنعة .. و لهذه الاسباب حين عرض علي صديق مشترك اسند اليه الاشراف علي النشاط الإعلامي والخدمي للمجموعه فكره التعاون في عمل ضخم لخدمه المدينه لم أرفض ابدا .. و ذلك لانني وجدته صادقا متحمسا للأفكار الطيبه التي تهدف فقط لخدمة شرائح مختلفه بالمجتمع البورسعيدي الذي يحبه بشده ويفخر بانتمائه له دوما و في كل مكان ..

هكذا اقترحت عليه تكريم أوائل المدينه من الطلبه فرحب بشده وبدأنا التشاور في فكره مميزه تسعدهم وتعزز لديهم الشعور بالانتماء .. وافق هو بحماس حقيقي وحاول قدر المستطاع تلبية وتحقيق الهدف وتذليل كل المعوقات لخروج الاحتفال بشكل طيب ..

لقد تمنى وحلمت ان نسعد أهل بورسعيد ونجذب الإعلام المحترم لمدينه البواسل فوجهنا الدعوه التي تصدرت المشهد فيها لغالبية الحضور من كل التوجهات ( د/ ناديه زخاري وزيره البحث العلمي ، د/ احمد التركي رجل الأزهر المعتدل والمثقف ، كابتن / جمال الغندور بتاريخه المشرف رياضيا ، والإعلامي هشام رشاد نائب رئيس التليفزيون ، والإعلامي محسن نوح ، ونجوم الفن العربي القدير محمد متولي والفنان الكبير سامح الصريطي والسيناريست فتحي الجندي اضافه الى شرين وندي بسيوني ووفاء سالم ونورهان ونسرين يوسف و شريف خير الله وشريف باهر وسهير رجب وهيدي كرم ونجوم رمضان ياسمينا المصري ورامز أمير وانجي خطاب وهبه عبد الغني وياسمين صبري ونجوم الأوبرا المصرية ريم كمال واحمد قمر وشيما من نجوم السينما الشباب ونجمه mbc التونسية ساميه الطرابلسي والشاعر جاسر المصري ونجمه اراب ايدول ايناس عز الدين ونجمه مصر ولبنان مادلين طبر والمخرج عبدالله فضل والمطرب خالد علي وعدد كبير من قيادات المدينه سواء أمنيه اوثقافيه او ادبيه .. و كان الهدف من الكوكتيل الرائع الذي اختلفت أعماره وخبراته من كبار وشباب ينتمون الى خلفيات دينيه و علميه و رياضيه اضافه الى الفن والشعر

الهدف كان بسيطا واضحا .. “الأمل والعمل” شعار دل علي المضمون .. و قد تابع الحدث قنوات مصريه ومغربيه وتونسيه وسعوديه وعدد كبير من الصحفيين بمختلف انتماءاتهم من كبري الصحف والمواقع و المشهود لهم بالكفاءه و الثقه بناء على ترشيح النشيط و الطموح ايمن سليم المنسق الاعلامي للاحتفال .. و هو منصب هام جدا حيث انه يمثل حلقه وصل بين الاداره في بورسعيد و الضيوف في القاهره .. الى جانب انه مسؤول الى حد كبير عن الاخبار التي سوف تنشر بخصوص ضيوف الحفل الذين ساهم في دعوتهم بمنتهى الحب لبورسعيد و الثقه في اداره المبادره و القدره على تنظيم حدث يسعد الجميع من طلبه و اسر شهداء و مدعوين .. كنا فخورين وسعداء بقدرتنا علي تقديم سهره جميله تسعد الطلاب الناجحين وأسر ضحايا الإرهاب والجمهور الموجود وتكريم الضيوف .. فليس من السهل جمع هؤلاء جميعا في بورسعيد .. لولا سمعه أهلها الكرماء الطيبين وعطاء “حسن غالي .. وقد زاد الليله حضور سياده المحافظ بتواضعه ومجاملته حين استقطع من وقته ساعتين لشكر الضيوف وتهنئتهم علي التواجد في مدينه الأبطال .

لكن فجأه وبدون أسباب منطقيه انتهي الاحتفال ..أي خلافات بسيطه وارده .. من الزحام وعدم التزام البعض بقواعد المهرجان ..و لكن تحولت خلافات الرأي أو المصالح الي حرب غير منطقية لم يفكر مفتعليها بأنهم يسيؤن لبلد طالما أخرجت مبدعين وفنانين ونجوم عظماء نفخر جميعا بهم .

اشتعل الخلاف علي أمور بسيطه كأنه انتقام مدبر .. واجهنا اعلام غير محايد .. شخصيات غير امينه .. ناخبين .. متمردين .. نايمين .. غيورين .. أعداء نجاح.. مصلحجيه و صيادين في الماء العكر .. وبدا الكل يدافع بشراسه أو يهاجم بجنون وبدون اي منطق !

واغتيلت فرحه أولادنا والأسر .. غضب الضيوف .. واشتغل اصحاب القلم المأجور .. 60 يوم لو كان احدهم صب تركيزه على هدف حقيقي لنجح في الوصول اليه .. تسرب اليأس للرجل وقرر الانزواء والعمل في هدوء دون أي مشاركه مجتمعية .. وتوقفت الأفكار والخطط النبيلة .. وبعد قليل من الوقت لم يبق سوى خيبه أمل أوائل الثانويه وأسر الشهداء .. وانطباع سيئ جدا عن مدينه الأمل والعمل . و لكنني كنت أثق في الله .. اثق في قدرته وعدله ومعرفته لحسن النوايا .. و جربت للمره الاخيره التمسك بتنفيذ الوعود الجميله .. وقلت انه لو يسعي لمجد شخصي فسيتوقف ويرفض .. ولو انه صادق النيه عاشق لبلده وبسطائها سيكمل المشوار الذي بدأ .

بعد اتصال المستشار القانوني لمؤسسه الحياه به وأستئذانه في موعد تم تحديده فورا .. وجدنا نفس الشخص و لكن بهدوء أكثر وحماس أقل .. و بعد ان تجادلنا باحترام جم في نقاط الخلاف وسوء الفهم من الجهتين .. فوجئنا باصراره أكثر منا جميعا ان يأخذ كل ذي حق حقه .. مؤكدا أنه يكره الظلم .. و مطمئنا انه سيلتزم بكل وعد كريم تجاه الطلبه تحديدا وأسر الشهداء خاصه .. وعدت لأكتب علي صفحتي ذلك .. ومازال قلبي قلق من تدخل زبانيه الشر ممن يستفيدون من الفرقه والخلاف غير موجود اساسا .. مرت الأيام واستضاف حسن غالي الطلبه وأولياء الأمور وبعض الضيوف في جوله داخل خطوط الإنتاج وأجاب علي كل استفسار و سؤال .. ليزداد عدد أولتراس مجموعه الحسن والحسين 54 ألفا في وقت قياسي .. والسبب البسيط هو الصدق والالتزام والشفافية .. انطلقت المبادره بكل تعاون ومحبه ومتابعة لتذليل اي عقبات وتأمين وجود أكثر من 20 طالب متفوق من المحافظه ممن ذهبوا لجنوب سيناء وعادوا بعدما فازوا بأكثر من كأس للتفوق في المعلومات العامه .. شرفوا علم بورسعيد الذي رفع طوال الـ 4 ايام .. وأرسل لنا أولياء الأمور برقيات وايميلات شكر وتقدير لمجموعة الحسن والحسين التي حرصت أن تحقق لاولادهم كل الراحه والأمان .

وتبقي كلمه .. أين كل من هاجم هذا الشخص وهذا العمل وهذا الجهد ؟

لماذا لم يتقدم شخص آخر بحلول بديله وأفكار ايجابيه .. أو حتي قرر دعم أولادنا الطلبه ؟ وماذا يستفيد الجميع من تشويه صوره اي مجهود في اي مجال يهدف لخدمه بورسعيد ؟

أين الأصوات العاليه والشتامين والشامتين من هدف المبادره وإسعاد الاوائل ؟

كلنا راحلون وستبقى كلمه الحق .. اعتذر اذا كان قد تسرب لقلبي لحظه شك بأن الأفكار النبيلة انتهت وذهب عصر فرسان المبادئ . حسن غالي .. اشكرك .. و تشرفت بالعمل معك ولو كره الحاقدون ..

احترامي .