الإعتذار لا يُصلح الإنكسار
سوء الظن بالآخرين l
نشر في 14 غشت 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
قال الرسول الكريم صلى الله عليه و آله و سلم :
(أحمل أخاك المؤمن على سبعين محملا من الخير)
ما أحوجنا في يومنا هذا أن نطبق هذه المقولة في حياتنا التي اصبحت في الغالب مبنيه على الشكوك والظنون والاتهامات التي لم يُوجد لها مبرر او دليل ،
موقف حدث لي أثناء زيارتي للمستشفى ، ونحن في صالة الإنتظار إذ برجل مع طفله اقبل ، إذ بذلك الطفل من حين ما أتى لم يهدأ من الصراخ والبكاء ، رسم صورة الملل والضجر على وجوه الحاضرين ، طأطأ الأب رأسه خجلاً خشيةً من إزعاج الآخرين وحاول ان يُسكن انينه وبكائه فقام بحمله فلم يُجيد بفعل تغيير ، وقام بالمشي به لعله يهدأ ولكن كل محاولاته باتت بالفشل ، فما كانت النتيجه إلا أن يزداد الطفل بكاءاً ، فأنزعج رجل وقال له بغضب : ألا تعرف ان تهدأ طفلاً صغير أم هدفكم الإنجاب فقط دون مسؤوليه او رعيه فأهتم بطفلك وسيطر على تصرفاته فقد ازعجنا صوت بكائه منذ مده ، بانت الحسره على وجه الأب فقال :
ماذنبي عندما انجبت طفلاً توحدي لا يهدأ عن البكاء .
فبانت على وجهه ملامح الندم فأعتذر منه فتقبل عذره ، ولكن في قلبه قال : (الإعتذار لا يُصلح الإنكسار) ثمت وجود كلمات تترك بالقلب آثارها رغم كل شيء تبقى عالقه ، فربما هذا الموقف لا يفارق ذاكرة الأب وانه عندما يذهب لأي مكان ما ، فمن الطبيعي أنه سيتذكر هذا الموقف ويكون على إنتظار من خوفه ان يقع مرة اخرى في مثل هذا
الموقف .
فلنُحسن الظن دائماً ولنطبق أقوال نبينا محمد صلى الله عليه وآله في حياتنا قبل ان نغرس آثاراً في نفوس الآخرين حتى وإن طال الاعتذار فإنها ستلاحقهم ذاكرة تلك المواقف طوال حياتهم .
-
ابراهيم حسنكاتب l عندما يُحب الإنسان شيئاً لا يرى جماله سواه | هكذا أحببت الكتابه .. ✍