ءاخر عهدى بالشعر
خالفت الوعد مرة لوصالها فهل اعود يوما لما به المى
نشر في 16 أكتوبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
عندما يصمت اللسان لعاشق يتوقد القلب ملتهبا
واذا جف الحبر لشاعر سطر الشعر حزنا له الدهرا
وفارس عانده الجواد فى سبقٍ طار بنفسه مترجلا
وجاء الغمام لرامٍ من وعيه فاتخذ من هدفه سهما
ورابح السباق فى كل جولة شهمٌ جال باخلاقه رجلا
قلت من بعدها لا انتظار ورحت له مسلِّما
ورحت اذكر ما فات من اسمارنا به طربا
ذكرت حين جاءتنى تطلب الوداد و الوصلا
وذكرت ما بعده من سيرة تعالجنى كلها الما
وجلست اسطّر أنين ذكراى فانتهرنى القلما
من غلظته وشدته وجفوته قد انقصفا
وكلما سننته لاعيد تسطيرى كانه بلا سننا
فرميته وجئت بمن تطاوعنى ريشتى فما بها
سوى لين و حبرها من غير اصلها سهُلا
وبعد تدوينى لبعض ما عانيته من مظالمها
وظننت انى ساكمل كل ما فى خلدى وأنصرفا
جف الحبر من ريشتى حتى ما كتبت قد رفعا
وما شعرى و احلامى فى ذكرهما الا كما
بخار اعاد من ماءه لريقنا الظمْءان له بللا
ساومونى هؤلاء الحاسدون من عشقى على المى فبعتهم بما
يزيد من المى وبقيت على عهدى فما اخون وما اخالف الوعدا
وجالدت فيه الزمان وصعبه وحزنه وهمه تعودت منه فلا ضجرا
ورضيت منه الهوان ومثلى لا يرضى من غيره ابدا ذلا ولا وهنا
وناصحت نفسى من اجل وصاله وعاتبت قلبى من نسيانه كمدا
ولوطاوعنى السرد فى كل اشواقى ما بقيت بلا سردا
ولو كان لما اقول فى اعين الناظرين ثمن ما بقيت بلا ثمنا
ولو تطلع الى بابى العاشقين طريقٌ ما رجعوا وما ارتدا
ولو فاوضونى وطنا بكل حرف اقوله فيه ما رضيت به بدلا
-
شاعر النيلأودعت قلبى إلى من ليس يحفظه أبصرت خلفى وما طالعت قدامى
التعليقات
في القلب مكانه،وفي العين ..أعشقه حينا ودهرا