نخيل الصبر
***********
هيام فؤاد ضمرة
*************
بَيننا مَسافاتٌ مِن جِمارٍ وأحجارٍ
بيننا جُسُورٌ يَعلقُ بِجَوانِبِها الاحتِضارِ
وفُتاتُ حِيرةٍ تتناثرُ بأشواكٍ حَادَةٍ
تفرِشُ أرضاً تَعَنَّتْ بالقَهْرِ والاستِعمارِ
ويدٌ تمتَدُّ نحوَ الصَّدرِ كأنما بإمكانِها
كسْرُ القيدُ وتَجميدُ الظلامِ بلا أنوارِ
أو استِحضارُ الشمس مِن عِقرِ دارِها
عاريةٌ مُعفرة برِمادِ جَمْرٍ وترابٍ
لتغيبَ شعاعاتُ النورِ بمُعادَلاتِ انصِهارٍ
تزدحم على أبواب الكون مُغادرة
مُهاجرة عبرَ أوانٍ كَسَّرَها جلفَ بَوَار
تهزُّ نَخلَ الصَّبرِ على قارِعةِ انتِظار
تُفرقُنا اتهاماتٌ مِن قاعِ ديسكِ أوهام
تُمَزِّقُ شأفةَ التلاحُمِ بحَدٍّ مُزجَجٍ
يَشقُّ سُطوحَ الحِسِّ بغيرِ مِنشارٍ
لنتحَوَّلَ مِللاً تَلتَحِفُ صَقيعَ الانحياز
يَصيرُ الفراغُ فينا قربةٌ مَنفوخةٌ
تتعظمُ ظنوناً حتى حدود الإنكسار
فتَعالوا هَلمُوا يا مَنْ تَدعُونَ الأنصار
افتحوا أذهانَ الوَعيِّ بمِنظارٍ
فالمستقبلُ مبهمٌ لا تستشرفُهُ عقولٌ
حطّتْ مآلاتُها على غصونِ الأشجارِ
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
التعليقات
وَمَا صَبَغْتُ الشَّعْرَ وَلَا جُنَّ بِي
ضِقْتُ بِشِعْرِي وَمَا جَنَّ بِي
وَغَزَا الْشَيبُ شَعْرِي وجُنَّ بِي
مَاهِر بَاكِير دلاش
دام نبض الحرف