حياة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

حياة

  نشر في 26 يونيو 2023 .


حينما أتحدث عن العلوم الكونية, وأعنى بها علوم تهذيب النفس , والتى أحتار فى تصنيفها وهل هى الإختيار الذى يدفعنا نحو الكمال , أم المعنى الذى أسعى لجعله أنا ,الشخص المنفرد بالحزن طوال أعوام , وقد قررت يوما ما أن أبرهن على جماله بما خلقنى الله له وهو العمل , وتأرجحت تارة وتعلمت مرات أن أعمل فى صمت ,وكان العلم الذى لدى هو ما اكتسبته روحى من الحياة فقط , مثلا أن أعمل ولا أبالى بعشق العمل لأنه ليس متاحا , ولا أختار إلا الله لأنه الوحيد الذى يعلم حالى , وأن أسعى دون انتظار الكمال , لأن ذلك بمثابة معاناة لا تنتهى , قد أرى أن المشاعر التى تملأ قلبى لا يمكن أن تكون من صنع أحد ,وإنما هى ميراثى من الله, والله وحده يعلم أنى لست أى شئ سوى ما خلقنى هو بيده الشريفة وجعلنى كما أنا, إنسانا أحبه.

الله يعلم ما أنا ومن أين أتيت ولا أعلم أى شئ , الوصول للكرة الأرضية كان سرا وتركها سرا آخر وبين كل ذلك أياما قد لا تكون الأفضل , لأن الأفضل ليس مخلوقا للأرض, وإلا لم تكن هناك الحياة واختبارها الذى لعله احتمال ما فيها للوصول لشئ عظيم وهو الجزاء الأوفى .

قد لا نجد بدا من الحياة ولا أهمية مميزة لها فى عقولنا تشفى صدورنا وتريح أرواحنا من الوهن الغالب هنا , ولكن لماذا لا أكون فى المكان الأفضل من البداية , هل لأنى لن أسعد به إلا إن وصلته بما عانيت هنا من أجله , وهل هناك مذاق للأشياء بدون تعب فى الحصول عليها ؟! ,ولذة القرب من الله ما عساها أن تكون إلا احتمالا عظيما من أجله ونظرة رضا أنه تقبل تعبى وأحب سعى إليه ,والعناد فى الحياة من أجل الإستمرار فيها الذى هو تحدى كثيرين لا يمكن أن يكون إلا رحمة وإلا لماذا نتعب كثيرا تعبا كذلك ونحن لم نكون إلا عبادا لله , وفكرة أننا عبادا له وهو الرحمن الرحيم كيف لا تقودنا إلى أن وراء ذلك رحمة لا تنتهى أبدا , لعل الرحمة تكون فى ميراث عظيم لا يوجد على الأرض ليس بالطبع الجنة وإنما تكريم لا يحصى فضله , وهو عشق الله الباقى ببقاء الله.

هذا وقد فنى كل عشق وانتهى العالم وكل ينظر نحو الله ولا عظيم إلا من اختاره الله لذلك .

وحينما نرى العالم حولنا يؤول مآله الذى نعرف أنه حق اليقين ونصل إلى الله الواحد الأحد ماذا عسانا أن نكون إلا ما نريد!

إذ يرشدنى الله أنه سيحقق كل ظن حسن ويبعد كل شك مرير ويريح صدورنا بعلم عنه وهو القرآن الكريم" وأن ليس للإنسان إلا ما سعى " , وأنظر إلى عذابه فلا أجد إلا أنه رحمة فى الكون لكى لا يطغى شر على سكينتى .

ولا حاجة لى بالحياة إلا أن أكون كما يريد لى وكما كتب لى لأنه يعلم كيف أكون سعيدا بما أصل إليه , هل بإختيار صائب للأشياء أم بحيرة لا تنتهى , هو الذى كتب من أجل ذلك القدر خيره وشره . إذ نصل إلى النهاية الأخيرة بكل ما كتب لنا هنا , وما عشنا فيه .هو الذى يعلم ولا أعلم.

والحب طعم جميل يريد الله أن يجعلنى أتذوقه لكى أسترشد به لجمال حبه هو عز وجل , ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .





   نشر في 26 يونيو 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا