اليوم العالمي للغة العربية
**هيام فؤاد ضمرة**
تَهيأ بَوَضعِ الإستِعدَادِ يا قلم
إذرفْ مَدَادَكَ لا تَخشَى لومَةَ لائِم
ففي مُنسكباتِكَ تراءَت الدِّيَمُ
امسحْ غَباشاً عنْ عَتادٍ امتلكتهُ
يُزَخرِفُ نَصاً اعتلاهُ ابداعٌ مُلتئمُ
ألقمتهُ أبجَدية تنتشيها الكُتبُ
لتأريخٍ بوقدةِ فكرٍ يَعتَصِمُ
ويَراعٌ تُنازِلهُ مُنسكباتِ مَعانٍ
ما أطلقَ عِيارُ نارِهِ عَن عَمَدٍ
يَسيلُ في مَجرى حُنجُرةٍ
يُكيلُ هموما ما ارتَجَفَ لها يَرَاعُ
قلمُ رصاصٍ شارفَ على البوحِ
غيرُ عابيءٍ بما ارتد عن معناهُ
وما للمَعنَى الحَقِيقي قد سَلمُوا
تَشْتَكي للسَردِ احتِراراً
باتَ عُبُورُهُ مَرهُوناً لفُرَادةِ اختيارٍ
يَنطُقُ مَنطِقاً كأنما زَارَتهُ
قريحةٌ تَحتَكِمُها أنظمَةُ اختِبار
تُغالبُهُا نفسٌ سامَرَها الأملُ
وما أملتُ مُنسَكبًا يَعتَريهِ احتِضَارٌ
فـاشهَدْ أنَّ حُرُوفي أطلَّتْ مَوجُوعَةٌ
مِنْ سُقمٍ ابتلاها عنْ عَادِياتِ الجُوَارِ
فاقرأ ما يَجُولُ بِخاطِرِ أمتي
وما وَارَاهُ مِن عِلةِ عَشتار
فللفَرحِ عِيدُ لُغةٍ سَاوَرَه الفَخارُ
حينَ احتَفتْ لها فرُوعُ آدابٍ
فتراقصَت على أوَزانهِ أقدامُ الشِّعر..
تُراثِياتٌ لأممٍ توارثت
لغة قرآن في ترتيلِهِ السِّحرُ
فما بَيدي أني بها طربتُ
ولا بِمَقدُوري بُلوغُ شَغفي
بقدرِ ما بها أملتُ حتى نِلتُ
وما ثار لودِها مَجمَعُ لغة
اعتَراهُ سُؤددٌ نال عمقٌ وفِكرُ
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية