كل فاتح ماي ... ونحن مخدوعون...
صباح مع الدافقين بالتي هي أسوأ، الدفع بالتي هي أحسن سلوك ساقط وجبن. أصحاب النقابات أفسدوا السياسة ركبوها عوجا، حولها إلى تجارة باطلة خسيسة.
صباح الخذلان...
نهار نحيف، حفيف، شفيف إلا من كسكس على أبواب المركزيات النقابية، وفي مسيرات المحتجين المناصرين للحكومات على غياب النقابات... التي أخلفت موعد على قصعة الكسكس... فاليوم عيد... يبدو لا طعم ولا مادة أو كالريشة...
قيادة كالجوق: متمولة صلفة، خشنة الطباع مضجرة، منحطة السلوك... خاملة الذكر... لها في الجهالات باع وصول... قلبها مزيف ولسانها مستعار... متنكرة لرقمها الرابح وعمالها المنتجين...
نفد عسلها حتى ظهرت: وغدا متأصلا ورأسا للصفح بل للجز... لا تستقيم أوتار حضورها... لا تجد المتعة العليا إلا في التعاطي للكذب واحتقار أولادها... والأكل الكثير من عرق جبينهم، المفضي به إلى تحرير محركاتهم البطنية حتى تطلق غازاتها الكريهة المدوية، مصحوبة بتجشؤات منكرة وقهقهات مستهترة...
يحشو لها أبنائها من العمال والمعطلين كلاما فاحشا حقيرا من صنف: طز ثم طز على مسيريها الانتهازيين...
سينتصر شعب الكادحين قبل أن يـُطردوا منها جميعا...
صباح بطعم الأتربة... صباح بضجيج العمال... صباح بشغب المتعلمين... صباح بزغاريد زوجات الكد والعمل...
كل فاتح ماي ... ونحن مخدوعون...
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 01 / 05 / 2015