قصيدة رسالة إلى رجل شرقي متعصب
الشاعر: بشر شبيب
نشر في 08 شتنبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
إلى متى أيَّها الشرقيُّ تُبعِدني؟
ومِن لذائذِ دنيا اللَّهِ تحرِمني
تحتجُ بالشرفِ النظيفِ وتذدَري
حقي التليدَ بنفسي.. ثمَّ تَصلبني
أنا أمكَ التي.. في رحمي أخبّئكَ
صدري لكَ مرتعٌ حلوُ.. أتقتلني؟
أنا أختكَ، مَن تريدُ أن تداريها
وتحميها.. عندما أحتاج تتطردني؟
أنا بنتكَ مريمٌ.. مريومُ تَندَهُ لي
أأذا عثرتُ أيا سَندي ستهدمني؟
أينَ الفرارُ إذا في البيتِ جزّارٌ
وفي الطريقِ ذئابٌ عطشى تنظرني
ماذا سيرضيكُمُ؟.. لحمي أُغطيهِ
وشَعري أجمعهُ.. ماذا سيُنجيني؟
السِجنُ، المَوتُ؟ أمْ ضَربي وتعذيبي؟
أمْ كُلّهم؟.. دونَكم موتي سيحميني
أنا كَكُلِّ نساءِ الأرضِ أهوى
ويخفقُ القلبُ حُبّاً للهوى فيني
أريدُ أن أختارَ مَن أشاركهُ
جِسمي وقلبي.. بلا قَيدٍ يُدَجِّينُني
هلّا تُحاورني؟ هلّا تُصادقني؟
هلّا تُصدقني؟ هلّا تُراعيني؟
أنا كُلُّ هَمِّي حَنانٌ مِنكَ أسرقهُ
أُمرِّغُ الوجهَ فيهِ حتَّى يَغمِرَني
أنا لا أريدكَ خَصماً في مواجهتي
إنَّما أنتَ روحي.. سِرُّ تَسكيني
إلى متى أيَّها الشرقيُّ في عُقَدِ
الشكِ القَبيحِ تُعاني إثْمَ تَكوِيني ؟
ماذا أقولُ إذا حُبّي سَيقتلُوني؟
الصمتُ خيرٌ.. وبعضُ الخيرِ يَكفيني
-
بشر شبيب (bshr shpeeb)صحافي يبحث عن الحقيقة.. وشاعر يحدِّث عنها