الحزن .. بين شجرة وحجر..
بقلم - أمل ممدوح
نشر في 09 غشت 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الحزن ..رغم قسوته بئر الروح وأنقى ما فينا.. يبعث الإنسان فينا من رقاد ..
ربما يطفىء شيئا لكنه يوقظ أشياء ويرقق أشياء ..
منا من يحمله على كتفه إن زاره ويسير به وإن تعثر .. وإن تذمر .. وإن تكسر ..
ويعيد الوقوف حتى يمر ..يتيح لناره المقدسة الوقت لتطهره وتنضجه
وإن ذاب وغاب ..وانصهر .. يقاومه .... يصارعه .. نعم ، لكنه يحترمه احترام
الكائن الحي فلا يقتله حيا حتى يمر ....
ومنا من يحتقره ويتكبر أن يقبله فيصرعه سريعا .. يقتله حيا ..
ويطفىء كل بريق فيه كي لا يئن ، ويصك كل منافذ الإحساس
فيه كي لا يشكو ، يطأ حزنه بقدميه في غيبوبة كالضحكة
الصاخبة يحيا بها زاهيا بقوته وبصممه .. تدوس قدماه
العمياوان الخائفتان كل ما تقابلان فلا تميزان بين نبض في حي
وموت في شيء ، حتى صراخ روحه تحتهما لا يسمعه ..
.فما أكثر القبور التي نثرها خوفه ...وما أصخب الضحكة الجوفاء ..
وأقسى القلب الجديد ..
حتى يسأل ذات يوم ........ هل أنا حي ؟؟ هل أنا هنا ؟؟؟
-
أمل ممدوحناقدة سينمائية ومسرحية