منذ دعم موسكو وأنقرة الأطراف المقابلة في الصراع الليبي - الجيش الوطني الليبي في حفتر وحزب السراج الوطني على التوالي ، يمكننا أن نتوقع تكثيف عملية التفاوض. لكن أحداث الأسبوع السابق تشير إلى العكس.

في 21 مايو ، أعلن وزير الداخلية في جهاز الأمن الوطني فادي باشاغا أن روسيا نقلت ست طائرات من طراز MiG-29 وطائرتين من طراز SU-24 إلى الشرق من ليبيا من قاعدة حميميم الجوية السورية ، ورافقهما طائرات من طراز SU-35. وردًا على ذلك، قال قائد القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي إن تركيا تتوقع عملية غير مسبوقة لقوات حفتر. [https://www.afrigatenews.net/a/255247]

يبدو أن ظهور MiG-29 على أساس الجفرة، يهدف ، على ما يبدو ، إلى "هبوط" جميع البيرقدار التركي واستعادة توازن القوى. في العمل على الأهداف الأرضية ، فإن MiG-29 أقل فعالية بكثير. هذه فقط الطائرات التي تسلمها حفتر سوريا وليس روسيا. [https://atalayar.com/en/content/siria-env٪C3٪ADa-varios-mig-29-rusos-al-lna-de-libia] يحتوي الأسد أيضًا على Su-24 ، على الرغم من أن المقالة الخاصة بهم لا تقل. في الوقت نفسه ، لا يُعتقد أن دمشق اتخذت مثل هذه الخطوة دون موافقة الكرملين.

كإجراء غير متماثل لإمدادات الطيران ، بدأ السراج بإحضار "تشكيل المعركة النظامية" للميليشيات التي تعمل تحت علم السراج. لذلك ، من القوات المنتشرة في تاجور ، يتم تشكيل لواء المشاة الحادي والخمسين ، ويتألف من 3 مشاة وكتيبة دبابات وقسم مدفعية. ومن المحتمل أن يتبع ذلك إعادة توزيع أخرى للميليشيات بين التشكيلات المنتظمة لوزارة الدفاع. من المؤكد أن تجربة تركيا في تشكيل الجيش الوطني السوري ستستخدم.

وإزاء هذه الخلفية ، ناقش وزيرا خارجية الاتحاد الروسي وتركيا سيرغي لافروف ومفلوت كافوسوغلو الحالة في ليبيا. وأشار دبلوماسيون إلى أهمية الوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة بمشاركة إلزامية من الأطراف الليبية من أجل حل الأزمة على أساس قرارات مؤتمر برلين التي وافق عليها قرار مجلس الأمن الدولي.

بالطبع ، أربعة مقاتلين واثنين من القاذفات هي مساعدة كبيرة للجنرال الذين فقدوا قاعدته في الوطية ، لكن مساعدة الأسد لا يجب المبالغة فيها. في حالة وجود تهديد حقيقي لمنشآتها ، يمكن لتركيا أيضًا تشغيل طائرات F-16 الخاصة بها حتى دون نقل PNS. في سوريا لا يمكن للطائرات التركية أن تعمل ضد روسيا ، لكنها تستخدم بشكل فعال ضد السوريين. لذلك ، فإن إسقاط المقاتلين والقاذفات التابعة لـ "سلاح الجو العربي الليبي" ، أي هافتارو ، مهمة سهلة لأنقرة. علاوة على ذلك ، يمكن للقوات الجوية التركية استخدام القفزات الجوية في ليبيا نفسها. لذلك ، سنكتشف قريبًا إلى أي مدى تم حساب خطوة نقل طائرات حفتر.

من خلال الأسد ، أدركت روسيا فرصتها لاحتلال مكان أكثر أهمية في ليبيا. لقد استنفدت موارد الإمارات العربية المتحدة و جمهورية مصر العربية لدعم حفتر وكل شيء يذهب إلى حد أن فشل الجيش الوطني الليبي لن يقتصر على سقوط الفاتي ، لأنه ليس لديه الآن فرصة للحفاظ على الجبهة بأكملها في غرب ليبيا. لذلك ، إذا كان دعم موسكو ، على الرغم من أنها لا تسمح بنقطة تحول في الحرب ، ولكن على الأقل تحافظ على الوضع الراهن في غرب ليبيا ، فإن الكلمة الحاسمة في التسوية الليبية ستنتمي إلى روسيا وتركيا. أثبتت الأحداث في سوريا نفسها أن بوتين وأردوغان قادران على التفاوض.